في الحديث أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم : هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما قال : الدعاء والاستغفار لهما ، صلة البر التي لا توصل إلا بهما , وإكرام صديقهما
ولو طبقنا هذا الحديث على رمضان فنقول :
رمضان هل مات ؟ إذا قلنا رمضان 26 فلن يود فهو بمثابة من مات
رمضان هل هو بمثابة الوالدين ؟ بل أعظم
الأم : معنى للحنان والعطف والرحمة وهذا كله في رمضان أليس هو شهر الرحمة والمغفرة والسكينة والعطف
الأب : جلب للمنافع والتربية الحسنة وهذا كله متأكد في رمضان فهو مجال للتربية الحسنة وجلب الحسنات كذلك
إذن نحن أمام أحد أمرين إما البر برمضان وإما العقوق له
وحتى نتأكد من ذلك فلنطبق هذا الحديث :
الدعاء لهما فهل نحن دعونا بعد رمضان أن يتقبله الله منا أم نسيناه مع انصرام أيامه وقد كان سلفنا يدعون الله ستة اشهر ان يبلغهم رمضان فإذا حضر جدوا واجتهدوا وإذا انصرف دعوا الله ستة أشهر أن يتقبله منهم
صلة البر التي لا توصل إلا بهما :وهي عبارة يفهم منها وخاصة من قوله التي لا توصل إلا بهما أي الشيء قوي الارتباط بهما أي بمثابة الواجب من الأعمال فمن بر رمضان الاهتمام بالمفروضات كالصلوات والزكاة والحج وغيرها من الواجبات
وإكرام صديقهما : والاكرام شيء زائد على الفرض وهو النفل فهل اهتممنا بالنوافل بعد رمضان من أصدقاء رمضان مثل القرآن والصدقة وصيام التطوع والعمرة والدعاء وحسن الخلق وووووو
حاسب نفسك وقل لها بعد ذلك هل عققت رمضان أم بررته ؟