أكد الدكتور طارق السويدان خلال دورة النموذج القيادي التي عقدتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي مكتب الجوف في بداية حديثه عن النموذج القيادي انه ممنوع من دخول الولايات المتحدة الأمريكية ولم يذكر أسباب المنع، وهذا رد لبعض المزاعم التي اتهم بها انه عميل لأمريكا،مضيفاً انه يزور كندا كل عام لإجراء بعض البحوث وللبحث عن مراجع لقرب كندا من أمريكا وان المراجع العلمية متشابهه وان كندا تعتبر ولاية من ولايات أمريكا.
وقد انتقد الدكتور السويدان بعض زعماء ورؤساء الدول العربية المستخفين بشعوبهم وذكر إن احد الزعماء من شمال إفريقيا يستهزئ بشعبه ويقول (مشكلتي إني احكم شعب عربي) وأكد انه ينصح بعض من يقابلهم بأن يصنعوا من حولهم قادة ولا يجعلون من حولهم من يقول لهم(سم طال عمرك- وتمام يافندم) للنهوض بالأمة الإسلامية إلى الزعامة كما كانت تقود العالم،موكداً بالوقت نفسه إن الأمة الإسلامية تعيش منذ 400 عام بواقع مؤلم من الذل والهوان.
وفي حديثه عن تخيل المستقبل للقائد النموذجي والتنبؤ بالمستقبل ،ذكر السويدان إن عام 2030م سوف يتصارع على قيادة العالم خمس دول وكيانات وهي أمريكا والصين والهند والاتحاد الأوربي و"الاتحاد الإسلامي" والأخير يقوم بين ماليزيا وتركيا ومصر والسعودية وتركيبته أشبه بالاتحاد الأوربي من حيث المضمون مستشهدا بذلك بأرقام وتواريخ،وضرب مثل بالمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت خلال خمسة عشر عاماً في مصاف الدول الصناعية وخروجها من خسائر الحرب بوقت قياسي،وأكد إن ماليزيا استلمها قائد وانتشلها من دول العالم الثالث واقل من ذلك على حد تعبيره إلى مصاف الدول المتقدمة وهو رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد.
وقد ربط خلال حديثه عن القيادة النموذجية بالتاريخ الإسلامي وسيرة الصحابة رضي الله عنهم والنموذج القيادي وأكثر للرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام مؤكداً انه القائد العظيم الذي يسعى ليحتذي حذوه شباب الأمة ويقتدوا به،وأضاف السويدان إن اليتامى فاقدي الأب أكثر قيادة واكتساب لمهارات القيادة من غيرهم.وقد انتقد الدكتور السويدان كذلك علم البرمجة اللغوية العصبية(Neuro-Linguistic Programming)وانه لا يعترف به وليس مرتكز على قواعد وأسس علمية وليس هناك جامعة بالعالم معترفه بهذا العلم الخرافي، وأضاف "فل يحترموا عقولنا".
علماً إن الدورة عقدت مساء هذا اليوم لمدة ثلاث ساعات من الساعة السادسة بعد مغرب هذا اليوم حتى الساعة التاسعة بقيمة أربع مئة ريال وقد حضي بالمقاعد الأمامية بعض رجال الأعمال وأصحاب المناصب ولم يشفع للبقية تساويهم بالدفع مع أصحاب الصف الأول،ورغم حضورهم مبكراً وجدوا المقاعد كتب عليه عبارة محجوز،وقد تساءل بعض الحاضرين هل الندوة العالمية للشباب الإسلامي من المشجعين على وجود الطبقية بالمجتمع رغم صبغتها الإسلامية.
الجدير بالذكر،إن الدكتور طارق بن محمد الصالح السويدان حاصل على الدكتوراه في هندسة البترول من أوكلاهوما الولايات المتحدة الأمريكية مع مرتبة الشرف 1990م والماجستير في هندسة البترول من جامعة تلسا – أوكلاهوما الولايات المتحدة الأمريكية مع مرتبة الشرف 1982م وبكالوريوس في هندسة البترول أيضاً من جامعة بنسلفانيا الولايات المتحدة 1975م ويعمل حالياً مؤسس ومدير لأكثر من سبعين منظمه وشبكة ومدير عام لقناة الرسالة الفضائية وقد ألف أكثر من ثلاثين كتاباً إسلامياً وتاريخياً وإدارياً،وله أكثر من خمسين ألبوماً صوتياً ومرئياً في الإدارة والسير النبوية أخذت جدلاً واسعاً في الأوساط الإسلامية.
11-11-2009, 08:43 AM
