بسم الله الرحمن الرحيم
منذ ان كانت دبى قبلة للساعيين وراء المغامرات الاقتصادية والاستثمارية من شتى بقاع المعمورة .. سواء من شركات عالمية عملاقة او من رجال اعمال افراد
وهى بذلك تكون قد أذهلت العالم من خلال ما حققته من انجازات ضخمة ومسيرة سريعة في النمو والبنية التحيتة .. جعلتها احدث مدن العالم قاطبة .
وقبل عدة ايام اعلنت دبي عن تعثر في تسديد بعض ديونها المستحقة لكثير من المؤسسات المالية المحلية والخليجية والعربية والعالمية .. فاشغلت العالم بذلك
وبدأت وسائل الاعلام تثير الشكوك والظنون وتعمق في اذهان الناس بان هذه الازمة ستعيد للاذهان مشكلة الازمة المالية العالمية التى عصفت باسواق العالم قاطبة
وفي تقديرى الشخصى والله اعلم
رغم كل ما يقال عن ازمة دبى ورغم ما تتناقله وسائل الاعلام حاليا الا اننى اعتبر هذه المشكلة تخص في المقام الاول الساعى وراء المغامرات والذى كثيرا ما يتلقى الضربات ويواجه مصيرا غير معروف وتظل بذلك هذه المشكلة مشكلة من تورط في دبى فقط
هذه المشكلة القت بظلالها حاليا على اسواق الامارات وبعض اسواق الخليج كقطر والكويت ومعها مصر
والسبب المباشر في ذلك ان هذه الاسواق يوجد بها كثير من المتداولين الاجانب والذين كثيرا ما يصيبهم الهلع والخوف من اى هزة تحدث في هذه الاسواق تجعل سيولتهم الذكية تخرج مبكرا وماركت
على خلاف سوقنا السعودى والذى لا يعانى من مشكلة مثل هذه الاسواق نظرا لقلة المتداول الاجنبى لدينا ونظرا لن سيولته في محافظ استثمارية
والخلاصة من كل ذلك:
الاغلبية يتوقعون ردة فعل قوية على سوقنا يوم السبت .. كما حدث لاغلب اسواق الخليج المجاورة والتى انطبق عليها المثل القائل الشر يعم والخير يخص
ولكننى شخصيا وهذه قناعتى
مما شاهدته ليلة البارحة من ارتفاعات مذهلة وقوية في الاسواق الاوربية والامريكية والاسيوية يجعلنى اكاد اجزم ان مشكلة دبى مشكلة محلية وليست عالمية
واكبر دليل على ذلك عودة هذه الاسواق العالمية للارتفاع بقوة وهى في النهاية المقياس الحقيقى للاقتصاد العالمى واستقراره
والمهم هنا يستغل صناعنا هذه الازمة او لا يستغلونها تظل قناعتى ان بقاء سوقنا فوق 6140 ينبىء اننا لا زلنا في موجة صاعدة والله اعلم
وفقكم الله لكل خير وشكرا .