سلام على نجد ومن حل فـي نجـد = وإن كان ت على البعد لا يُجْدِي
لقد صدرت من سفح صنعا سقى الحي ا = رُباهـا وحياهـا بقهقهـة الـرعـد
سرت من أسير ينشد الريح إن سرت = ألا يا صبا نجد متى هجت من نجـد
يذكرنـي مسـراك نجـداً وأهـلـه = لقد زادني مسراك وجداً علـى وجـد
قفي واسألي عن عالم حـلَّ سُوحَهـا = به يهتدي من ضل عن منهج الرشـد
محمـد الـهـادي لسـنـة أحـمـد = فيا حبذا الهادي ويا حبـذا المهـدي
لقد أنكـرت كـل الطوائـف قولـه = بلا صَدَرٍ في الحـق منهـم ولا ورد
ومـا كـل قـول بالقبـول مقابَـلٌ = ولا كل قول واجب الـرد والطـرد
سوى ما أتى عـن ربنـا ورسولـه = فذلك قول جـل قـدراً عـن الـرد
وأمـا أقاويـل الـرجـال فإنـهـ ا = تدور على قـدر الأدلـة فـي النقـد
وقد جـاءت الأخبـار عنـه بأنـه = يعيد لنا الشرع الشريف بمـا يبـدي
وينشر جهراً ما طوى كـل جاهـل = ومبتدع منـه موافـق مـا عنـدي
ويعمـر أركـان الشريعـة هادمـاً = مشاهد ضل الناس فيها عـن الرشـد
أعادوا بهـا معنـى سـواع ومثلـه = سغـوث وَوَدٌّ بئـس ذلـك مـن ود
وقد هتفـوا عنـد الشدائـد باسمهـا = كما يهتف المضطر بالصمـد الفـرد
وكم عقروا في سُوحِها مـن عقيـرة = أُهِلَّتْ لغير اللّه جهـلاً علـى عمـد
وكم طائـف حـول القبـور مُقبِّـل = ويلتمس الأركـان منهـن بالأيـدي