logo

قديم 07-09-2010, 01:42 AM
  المشاركه #61
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,167
 



الغني :




تقول اللغة أن الغنى ضد الفقر ،


والغنى عدم الحاجة وليس ذلك إلا لله تعالى ،
هو المستغني عن كلما سواه ، المفتقر إليه كل ما عداه ،


هو الغني بذاته عن العالمين ،
المتعالي عن جميع الخلائق في كل زمن وحين ،


الغني عن العباد ،
والمتفضل على الكل بمحض الوداد .






المغني :




الله المغني الذي يغني من يشاء غناه عمن سواه ،


هو معطي الغنى لعباده ، ومغني عباده بعضهم عن بعض ،


فالمخلوق لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فكيف يملك ذلك لغيره ،


وهو المغني لأوليائه من كنوز أنواره



وحظ العبد من الاسم أن التخلق بالغنى يناسبه إظهار الفاقة والفقر إليه تعالى دائما وأبدا ،
والتخلق بالمعنى أن تحسن السخاء والبذل لعباد الله تعالى .






المانع :




تقول اللغة أن المنع ضد الإعطاء ، وهي أيضا بمعنى الحماية ،


الله تعالى المانع الذي يمنع البلاء حفظا وعناية ،


ويمنع العطاء عمن يشاء ابتلاء أو حماية ،
ويعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الآخرة إلا لمن يحب ،


سبحانه يغني ويفقر ، ويُسعد ويُشقي ، ويعطي ويحرم ، ويمنح ويمنع فهو المعطي المانع ،
وقد يكون باطن المنع العطاء ، قد يمنع العبد من كثرة الأموال ويعطيه الكمال والجمال ، فالمانع هو المعطي ،


ففي باطن المنع عطاء وفى ظاهر العطاء بلاء ،


وهذا الاسم الكريم لم يرد في القرآن الكريم ولكنه مجمع عليه في روايات حديث الأسماء الحسنى وفي القرآن الكريم معنى المانع .




 
 
قديم 08-09-2010, 03:42 AM
  المشاركه #62
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,167
 




الضار النافع :




تقول اللغة أن الضر ضد النفع ،


والله جل جلاله هو الضار ، أي المقدر للضر لمن أراد كيف أراد ،


هو وحده المسخر لأسباب الضر بلاء لتكفير الذنوب أوابتلاء لرفع الدرجات ، فإن قدر ضررا فهو المصلحة الكبرى .


الله سبحانه هو النافع الذي يصدر منه الخير والنفع في الدنيا والدين ،
فهو وحده المانح الصحة والغنى ، والسعادة والجاه والهداية والتقوى


والضار النافع اسمان يدلان على تمام القدرة الإلهية ، فلا ضر ولا نفع ولا شر ولا خير إلا وهو بإرادة الله ،


ولكن أدبنا مع ربنا يدعونا إلى أن ننسب الشر إلى أنفسنا ، فلا تظن أن السم يقتل بنفسه وأن الطعام يشبع بنفسه بل الكل من أمر الله وبفعل الله ، والله قادر على سلب الأشياء خواصها ، فهو الذي يسلب الإحراق من النار ، كما قيل عن قصة إبراهيم ( قلنا يا نار كوني برداوسلاما على إبراهيم ) ،


والضار النافع وصفان إما في أحوال الدنيا فهو المغني والمفقر ، وواهب الصحة لهذا والمرض لذاك ،


وإما في أحوال الدين فهو يهدي هذا ويضل ذاك ،


ومن الخير للذاكر أن يجمع بين الاسمين معا فإليهما تنتهي كل الصفات


وحظ العبد من الاسم أن يفوض الأمر كله لله وأن يستشعر دائما أن كل شيء منه وإليه








النور :




تقول اللغة النور هو الضوء والسناء الذي يعين على الإبصار ،


وذلك نوعان دنيوي وأخروي ،


والدنيوي نوعان :


محسوس بعين البصيرة كنور العقل ونور القرآن الكريم ، والأخر محسوس بعين البصر ، فمن النور الإلهي قوله تعالى


( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ) ومن النور المحسوس قوله تعالى


( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا )


والنور في حق الله تعالى هو الظاهر في نفسه بوجوده الذي لا يقبل العدم ، المظهر لغيره بإخراجه من ظلمة العدم إلى نور الوجود ، هو الذي مد جميع المخلوقات بالأنوار الحسية والمعنوية ،


والله عز وجل يزيد قلب المؤمن نورا على نور ، يؤيده بنور البرهان ، ثم يؤيده بنور العرفان ،


والنور المطلق هو الله بل هو نور الأنوار ،
ويرى بعض العارفين أن اسم النور هو اسم الله الأعظم






قديم 08-09-2010, 03:47 AM
  المشاركه #63
أبو أحمد
قلم الملتقى المميز
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 11,001
 



الاخ الفاضل عبدالله حسام

اسعد الله جميع اوقاتك بكل خير

حقيقة يعجز اللسان ويجف القلم ولن نصل الى مستوى يليق بالثناء على شخصك
فلقد قدمت طوال هذا الشهر الفضيل واحد من اروع واجمل وافود المواضيع
ولكننا لن نحرمك من دعائنا لك على هذه المثابره والتواصل في التعريف
بأسماء الله جل في علاه وصفاته جعلها الله شاهدة لك يوم القيامه

دمت في حفظ الرحمن وكل عام وانتم ومن تحبون في اتم صحه وعافيه




قديم 08-09-2010, 06:10 PM
  المشاركه #64
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,167
 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعودي 2010
الاخ الفاضل عبدالله حسام


اسعد الله جميع اوقاتك بكل خير

حقيقة يعجز اللسان ويجف القلم ولن نصل الى مستوى يليق بالثناء على شخصك
فلقد قدمت طوال هذا الشهر الفضيل واحد من اروع واجمل وافود المواضيع
ولكننا لن نحرمك من دعائنا لك على هذه المثابره والتواصل في التعريف
بأسماء الله جل في علاه وصفاته جعلها الله شاهدة لك يوم القيامه


دمت في حفظ الرحمن وكل عام وانتم ومن تحبون في اتم صحه وعافيه

شكرا لك أخي الحبيب على كلامك الجميل ودعائك الطيب
وأسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال ويكفر عنا سيئها
ويختم لنا رمضان برضوانه والعتق من نيرانه ووالدينا والمسلمين




قديم 08-09-2010, 06:22 PM
  المشاركه #65
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,167
 



الهادئ :




تقول اللغة أن الهداية هي الإمالة ، ومنه سميت الهدية لأنها تميل قلب المُهدى إليه الهدية إلى الذي أهداه الهدية ،


والله الهادي سبحانه الذي خص من أراد من عباده بمعرفته وأكرمه بنور توحيده ويهديه إلى محاسن الأخلاق وإلى طاعته ،


ويهدي المذنبين إلى التوبة ،


ويهدي جميع المخلوقات إلى جلب مصالحها ودفع مضارها وإلى ما فيه صلاحهم في معاشهم ،


هو الذي يهدي الطفل إلى ثدي أمه .. والفرخ لالتقاط حبه .. والنحل لبناء بيته علىشكل سداسي .. الخ ،


إنه الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى ،


والهادي من العباد هم الأنبياء والعلماء ، وفي الحقيقة أن الله هو الهادي لهم








البديع :




تقول اللغة إن الإبداع إنشاء صنعة بلا احتذاء أو اقتداء ،


والإبداع في حق الله تعالى هو إيجاد الشيء بغير آلة ولا مادة ولا زمان ولا مكان ، وليس ذلك إلا لله تعالى ،


والله البديع الذي لا نظير له في معنيان الأول :


الذي لا نظير له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ولا في مصنوعاته فهو البديع المطلق ، ويمتنع أن يكون له مثيل أزلا وأبدا ،


والمعنى الثاني : أنه المبدع الذي أبدع الخلق من غير مثال سابق
وحظ العبد من الاسم الإكثار من ذكره وفهم معناه فيتجلى له نوره ويدخله الحق تبارك وتعالى في دائرة الإبداع ،



ومن أدب ذكر هذا الاسم أن يتجنب البدعة ويلازم السنة








الباقي :




البقاء ضدالفناء ، والباقيات الصالحات هي كل عمل صالح ،


والله الباقي الذي لا ابتداء لوجوده الذي لا يقبل الفناء ،


هو الموصوف بالبقاء الأزلي من أبد الأبد إلى أزل الأزل ،


فدوامه في الأزل هو القدم ودوامه في الأبد هو البقاء


ولم يرد اسم الباقي بلفظه في القرآن الكريم ولكن مادة البقاء وردت منسوبة إلى الله تعالى
ففي سورة طه ( والله خير وأبقى )


وفي سورة الرحمن ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ،


وحظ العبد من الاسم إذا أكثر من ذكره كاشفه الله بالحقائق الباقية ، وأشهده الآثار الفانية فيفرإلى الباقي بالحب والتقرب




قديم 09-09-2010, 01:29 AM
  المشاركه #66
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,167
 



الوراث :




الوارث سبحانه هو الباقي بعد فناء الخلق ،


وقيل الوارث لجميع الأشياء بعد فناء أهلها ،


روي أنه ينادى يوم القيامة :


لمن الملك اليوم ؟ فيقال : لله الواحد القهار .


وهذا النداء عبارة عن حقيقة ما ينكشف للأكثرين في ذلك اليوم إذ يظنون لأنفسهم ملكا ، أما أرباب البصائر فإنهم أبدا مشاهدون لمعنى هذا النداء ، يؤمنون بأن الملك لله الواحد القهار أزلا وأبدا .


ويقول الرازي ( إعلم أن ملك جميع الممكنات هو الله سبحانه وتعالى ، ولكنه بفضله جعل بعض الأشياء ملكا لبعض عباده ، فالعباد أنما ماتوا وبقي الحق سبحانه وتعالى ، فالمراد يكون وارثا هو هذا .





الرشيد :




الرشد هو الصلاح والاستقامة ، وهو خلاف الغي والضلالة ،


والرشيد كما يذكرالرازي على وجهين :


أولهما أن الراشد الذي له الرشد ويرجع حاصله إلى أنه حكيم ليس في أفعاله عبث ولا باطل ،


وثانيهما إرشاد الله يرجع إلى هدايته ، والله سبحانه الرشيد المتصف بكمال الكمال عظيم الحكمة بالغ الرشاد وهو الذي يرشد الخلق ويهديهم إلى مافيه صلاحهم ورشادهم في الدنيا وفي الآخرة ، لا يوجد سهو في تدبيره ولا تقديره ،


وفي سورة الكهف ( من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل الله فلن تجد له وليا مرشدا ) وينبغي للإنسان مع ربه الرشيد أن يحسن التوكل على ربه حتى يرشده ، ويفوض أمره بالكلية إليه وأن يستجير به كل شغل ويستجير به في كل خطب ،


كما أخبر الله عن موسى عليه السلام بقوله تعالى
( ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل )


وهكذا ينبغي للعبد إذا أصبح أن يتوكل على ربه وينتظر ما يرد على قلبه من الهداية فيقضي أشغاله ويكفيه جميع أموره








الصبور :




تقول اللغة أن الصبر هو حبس النفس عن الجزع ، والصبر ضد الجزع ،


ويسمى رمضان شهر الصبر لأن فيه حبس النفس عن الشهوات ،


والصبور سبحانه هو الحليم الذي لا يعاجل العصاة بالنقمة بل يعفو أو يؤخر ، الذي إذا قابلته بالجفاء قابلك بالعطاء والوفاء ، هو الذي يسقط العقوبة بعد وجوبها ، هو ملهم الصبر لجميع خلقه ،


واسم الصبور غير وارد في القرآن الكريم وإن ثبت في السنة ،


و الصبور يقرب معناه من الحليم ، والفرق بينهما أن الخلق لا يأمنون العقوبة في صفة الصبور كما يأمنون منها في صيغة الحليم
والصبر عند العباد ثلاثة أقسام :



من يتصبر بأن يتكلف الصبر ويقاسي الشدة فيه .. وتلك أدنى مراتب الصبر ،


ومن يصبر على تجرع المرارة من غير عبوس ومن غير إظهار للشكوى .. وهذا هو الصبر وهو المرتبة الوسطى ،


ومن يألف الصبر والبلوى لأنه يرى أن ذلك بتقديرالمولى عز وجل فلا يجد فيه مشقة بل راحة
وقيل اصبروا في الله .. ، و صابروا لله .. ، ورابطوا مع الله .. ،



فالصبر في الله بلاء ، والصبر لله عناء ، والصبر مع الله وفاء ،


ومتى تكرر الصبر من العبد أصبح عادة له وصار متخلقا بأنوار الصبور .




والحمدلله رب العالمين .


أنتهى شرح أسماء الله الحسنى تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكتب لنا جميعا العتق من النار ووالدينا والمسلمين




قديم 09-09-2010, 01:46 AM
  المشاركه #67
أبو أحمد
قلم الملتقى المميز
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 11,001
 



جعلها الله لك في ميزان اعمالك

تم حفظ الموضوع في المفضله للرجوع اليه والاستفاده منه

وكل عام وانتم ومن تحبون بخير وصحة وعافيه




قديم 09-09-2010, 02:09 PM
  المشاركه #68
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,167
 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعودي 2010
جعلها الله لك في ميزان اعمالك



تم حفظ الموضوع في المفضله للرجوع اليه والاستفاده منه


وكل عام وانتم ومن تحبون بخير وصحة وعافيه

جزاك الله خيرا اخوي سعودي
وعسى الله ينفع بك







الكلمات الدلالية (Tags)

أسماء

,

الله

,

الحسنى

,

الشهر

,

الفضيل

,

بمناسبة

,

شرح



أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



01:19 PM