logo



أدوات الموضوع
قديم 31-03-2011, 10:59 AM
  المشاركه #1
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الهادي إلي الدين القويم واصلى واسلم على من بعثه الله هادياً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلي الله بإذنه وسراجاً منيراً


شروط لا اله الا الله شرح مبسط وميسر..

ومن نعم الله علينا أنه من كان اخر كلامه من الدنيا دخل الجنه ..
في الحديث الشريف :
( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة )


قال الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي في سلم الوصول إلى علم الأصول وبشروط سبعة قد قيدت ... و في نصوص الوحي حقا و ردت ..
فإنه لن ينتفع قائلها ... بالنطق إلا حيث يستكملها
العلم واليقين والقبول ... والإنقياد فأدري ما أقول
والصدق والإخلاص والمحبة ... وفقك الله لما أحبه ..

فشروط لاإله إلا الله فلها ( 7 ) شروط .. نسأل الله أن يختم لنا بلاإله إلا الله وأن يثبتنا عليها عند الممات وعند قيام الأشهاد ..

الشرط الأول : العلـــــم :


قوله تعالى : (( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إلَهَ إلا الله ))

وقوله تعالى : (( إلا مَنْ شَهِدَ بِالحقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ))

عن عثمان ـ رضي الله عنه ـ ؛ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
(( مَنْ ماتَ و هو يعلمُ أنه لا إله إلا الله ؛ دخل الجنةَ )) [ رواه مسلم ]


الشرط الثاني : اليقيـــــــــن :

قوله تعالى : (( إِنَّما المُؤْمِنونَ الّذِينَ آمَنُواْ باللهِ ورَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأنْفُسِهِمْ فِي سَبيلِ اللهِ أُولئكَ هُمُ الصّادِقونَ ))

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
(( أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، لا يلقى اللهَ بهما عبدٌ غيرَ شاكٍّ فيهما ؛
إلا دخل الجنة" ، وفي رواية" : لا يلقى اللهَ بهما عبدٌ غيرَ شاكٍّ فيهما ؛ فيحجب عن الجنة )) [ روه مسلم ]

وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أيضا ـ من حديث طويل
(( ...من لقيتَ مِنْ وراء هذا الحائطِ يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبُه ؛ فبشِّرْه الجنةَ ))


الشرط الثالث : الإخــــــــــلاص :

قوله تعالى (( أَلَا للهِ الدِّينُ الخَالِص ))

وقوله سبحانه (( وَمَا أُمِرُوا إِلّا لِيَعْبُدُواْ اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاء ))

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
(( أسعَدُ الناسِ بشفاعتي مَن قال: لا إله إلا الله ؛ خالصا من قلبه أو نفسه ))
[ رواه البخاري ]

وعن عتبان بن مالك ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛ قال
(( إن اللهَ حرَّم على النار من قال : لا إله إلا الله ؛ يبتغي بذلك وجهَ اللهِ عز وجل ))
[ رواه البخاري ومسلم ]

وعن رجلين من الصحابة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (( من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير ، مخلصا بها قلبه ، يصدق بها لسانه ؛ إلا فتق الله لهما السماء فتقا ، حتى ينظر إلى قائلها من أهل الأرض ، وحق لعبد نظر الله إليه أن يعطيَه سؤالَهُ )) [ أخرجه النسائي ]


الشرط الرابع : الصـــــــــــدق :

قوله تعالى (( ألـم ـ أَحَسِبَ الناسُ أنْ يُتْرَكُواْ أَنْ يَقُولواْ آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ـ وَلَقَدْ فَتَنّا اّلذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الذين صَدَقُوا ولَيَعْلَمَنَّ الكاذِبين ))

وقوله تعالى (( ومِنَ النّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنّا بِاللهِ وَبِاليَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنينَ ـ يُخادِعونَ اللهَ والّذِينَ آمَنُواْ وَمَا يَخْدَعُونَ إلا أنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرونَ ـ في قلوبِهِمْ مَّرَضٌ فَزَادَهُمْ اللهَ مَرَضًا و لهمْ عذابٌ أليمٌ بِما كانُوا يكْذبونَ ))

عن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
(( ما مِنْ أحدٍ يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا عبدُه ورسوله ، صِدْقًا مِن قلبِهِ ، إلا حَرَّمهُ اللهُ على النار )) [ رواه البخاري ومسلم]


الشرط الخامس : المحبــــــــة :

قوله تعالى : (( ومِنَ الناسِ مَن يتَّخِذُ مِنْ دونِ اللهِ أنْدادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ والّذِينَ آمَنُوا أشَدُّ حُبًّا للهِ ))


وقوله تعالى : (( يا أيها الذين آمَنُواْ مَن يرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دينهِ فسوفَ يأتِي اللهُ بقَوْمٍ يحبُّهُمْ ويُحِبُّونَهُ أذلةٍ على المُؤْمنينَ أعزةٍ على الكافرينَ يجاهِدونَ في سبيلِ اللهِ
ولا يخافونَ لوْمَةَ لائمِ .... ))


عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
(( ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه ؛ وَجَدَ بِهِنَّ حلاوةَ الإيمان : أن يكون اللهُ ورسولُهُ أحبَّ إليه مما سواهما ، وأن يحبَّ المرءَ لا يحبُّهُ إلا لله ، وأن يكرهَ أنْ يعودَ في الكفرِ بعد إذ أنقذه اللهُ مِنْه كما يكره أن يُقذَفَ في النار )) [ رواه البخاري و مسلم ]


الشرط السادس : الانقيــــــــاد :

قوله تعالى (( وَأنِيبُوا إلى ربِّكُمْ وأسْلِمُوا لَهُ ))

وقوله تعالى (( ومَنْ أحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ وهو مُحْسِنٌ ))




وقوله تعالى (( ومَن يسْلِمْ وَجْهَهُ إلى اللهِ وهو مُحْسِنٌ فقدِ اسْتَمْسَكَ بِالعُرْوةِ الوُثْقَى ))


وقوله تعالى (( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنونَ حتى يُحَكِّموكَ في ما شَجَرَ بينَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُواْ في أنفُسِهِم حَرَجًا مِمَّا قَضَيَْتَ و يُسَلِّمُوا تسْليمًا ))


الشرط السابع : القبــــــــول :

قوله تعالى (( وكذلكَ ما أرْسَلْنا فِي قريةٍ من نذيرٍ إلا قالَ مُتْرَفوها إنّا وَجَدْنا آباءَنا على أمَّةٍ وإنّا على آثارِهِمْ مقْتَدونَ ـ قالَ أوَ لَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عليهِ آباءَكُمْ قالوا إنّا بِما أرْسِلْتُم بهِ كافرون ـ فانْتَقَمْنا منهمْ فانظرْ كيفَ كانَ عاقبةُ المُكَذِّبين ))


وقوله تعالى (( إنَّهم كانُواْ إذا قِيلَ لهُمْ لا إله إلا اللهُ يَسْتَكْبِرون ـ وَ يَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ )) ..


الخلاصة :-

العلم بمعناها و اليقين وعدم الشك بصحتها و الإخلاص لله في ذلك وحده والصدق بقلبه ولسانه والمحبة لما دلت عليه من الإخلاص لله وقبول ذلك والانقياد له وتوحيده ونبذ الشرك به مع البراءة من عبادة غيره ، واعتقاد بطلانها،
وكل هذا من شرائط قول لا إله إلا الله وصحة معناها.

ومن العلماء من زاد شرط ثامن .. وهو الكفر بما سوى الله من الآلهه الباطلة

وقيل :-
علم يقين وإخلاص وصدقك ... مع محبة وإنقياد وقبول لها
وزيد ثامنها الكفران منك بما ... سوى الإله من الأنداد قد أٌلِّها

اسأل أن ييسر لنا تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله قولا وعملا واعتقادا ..

مادعاني كتابة هذا الموضوع الهام إلا وأنا في مناسبه إجتماعيه البارحه عند اهل الحي بمناسبة إفتتاح مسجد للحي وإذا بذلك الرجل الذي قد بلغ من السن ( 70 ) سنه وتزيد وإذا به يعطر مجلسنا بذكر الله عزوجل ويسأل الحاضرين عن لاإله إلا الله
ومن يعرف شروطها وكم عددها ولم أحد يجبه فقام بشرحها بطريقه ميسره ورائعه حتي كاد الجمع أن يلح على ذلك الشيخ بإعادتها في طريقته المميزه المحببه إلي النفس .. نسأل الله أن يعلمنا أمور ديننا وأن يختم لنا بخاتمة السعاده في الدنيا والأخره ..
اشغلتنا الدنيا وحب الدنيا عن الأخره ..

اطلب منكم الدعاء بشفاء زوجتي وابنتي بيان وجزاكم الله خير الجزاء ..

الموضوع الأصلي : اضغط هنا    ||   المصدر :

القسم الإسلامي

 
 
قديم 31-03-2011, 11:10 AM
  المشاركه #2
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



عن صفوان بن محرز أَنّ جُنْدَبَ بْنَ عَبْدِ اللّهِ الْبَجَلِيّ رضي الله عنه بَعَثَ إِلَى عَسْعَسِ بْنِ سَلاَمَةَ زَمَنَ فِتْنَةِ ابْنِ الزّبَيْرِ فَقَالَ: اجْمَعْ لِي نَفَرا مِنْ إخوانك حَتّى أُحَدّثَهُمْ. فَبَعَثَ رَسُولاً إِلَيْهِمْ، فَلَمّا اجْتَمَعُوا جَاءَ جُنْدَبٌ وَعَلَيْهِ بُرْنُسٌ أَصْفَرُ. فقَالَ: تَحَدّثُوا بِمَا كُنْتُم تَحَدّثُونَ بِهِ. حَتّى دَارَ الْحَدِيثُ.
فَلَمّا دَارَ الْحَدِيثُ إِلَيْهِ حَسَرَ الْبُرْنُسَ عَنْ رَأَسِهِ. فَقَالَ: إِنّي أَتَيْتُكُمْ وَلاَ أُرِيْدُ أَنْ أخبركم إلا عَنْ نَبِيّكُمْ صلى الله عليه وسلم، إِنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ بَعْثَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى قَوْمٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَإِنّهُمُ الْتَقَوْا فَكَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِذَا شَاءَ أَنْ يَقْصِدَ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَصَدَ لَهُ فَقَتَلَهُ. وَإِنّ رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَصَدَ غَفْلَتَهُ. قَالَ: وَكُنّا نْحَدّثُ أَنّهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ فَلَمّا رَفَعَ عَلَيْهِ السّيْفَ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاّ اللّهُ، فَقَتَلَهُ. فَجَاءَ الْبَشِيرُ إِلَى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ. حَتّى أَخْبَرَهُ خَبَرَ الرّجُلِ كَيْفَ صَنَعَ. فَدَعَاهُ. فَسَأَلَهُ. فَقَالَ: لِمَ قَتَلْتَهُ؟ فقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ أَوْجَعَ فِي الْمُسْلِمِينَ، وَقَتلَ فُلاَنَا وَفُلاَنا. وَسَمّى لَهُ نَفَرا. وَإِنّي حَمَلْتُ عَلَيْهِ. فَلَمّا رَأَى السّيْفَ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاّ اللّهُ. قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: أَقَتَلْتَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلاَ إِلَهَ إِلاّ اللّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ اسْتَغْفِرْ لِي. قَالَ: وَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلاَ إِلَهَ إِلاّ اللّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: فَجَعَلَ لاَ يَزِيدُهُ
عَلَى أَنْ يَقُولَ: فكَيْفَ تَصْنَعُ بِلاَ إِلَهَ إِلاّ اللّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ .






قديم 31-03-2011, 11:16 AM
  المشاركه #3
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 





إليكم هذه القصه العجيبه ..


إنه صاحب المطوية الصغيرة ..
سألت أحد الأحبة ؛ مدراء أحد مراكز الجاليات في المملكة وقلت له : حدثني بأعجب قصة قد مرت عليك خلال خدمتك في هذا المجال الدعوي ..
فقال : إنَّ أعجب قصة قد مرت علي ..
كنت جالساً في هذا المكتب فجاءني رجل فلبيني يريد الدخول في الإسلام ..
فرحت بذلك وابتهجت ؛ لأننا نحن الذين نذهب إليهم ، وحريصين عليهم ..
وهذا يأتيني لمكاني ..
قلت في نفسي الحمد لله ..الحمد لله ..
فقال : كيف الدخول في الإسلام ؟..
فبدأت أعلمه بذلك حتى قلت له : أن تنطق بالشهادة ..
فقلت له : قل أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنَّ محمداً رسول الله ..
نطق بها ولسانه يتعثر ..
أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ..
{ فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ } ..
لقد انطلقت بداية التميز في هذه القصة ..
إنه بدأ نور الإيمان يتحرك في قلبه ..
إنه رجل طالما دعا غير الله ..
طالما سأل غير الله ..
طالما سجد لغير الله ..
طالما انفق ماله لغير الله ..
طالما فعل وفعل وعمل ..
ولكن تحرّك نور الإيمان في قلبه ..
{ أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا } ..
قبل القصة أسألك عدة أسئلة ..
السؤال الأول : كم عمرك ؟!.
السؤال الثاني : كم مدة هدايتك ؟!.
السؤال الثالث : ماذا قدَّمت لدين الله ؟!.
السؤال الرابع : هل سهرت ليلة في سبيل الله ؟!.
السؤال الخامس : كم أقصى مدة جلست في المسجد ؟!.
السؤال السادس : هل بكيت يوماً لأنك لم تقدم لدين الله ؟!.
السؤال السابع : كم أنفقت في سبيل الله ؟!.
السؤال الثامن ، والسؤال التاسع ، والسؤال العاشر ، ولن تنتهي الأسئلة ..
بدأ نور الخير في قلب هذا الرجل ..
يقول الشيخ في كل يومين أو ثلاثة وإذا برجل فليبني يأتي به معه يقول : إنه قد دخل في الإسلام ..
وكل يوم أو يومين يقول : إنَّ عندي ممرضة أو طبيبة لقد أعلنت دخولها في الإسلام .. أخبر الأخوات في القسم النسائي يستقبلونها ..
يقول بدأ يظل حاله على هذه الحال ..
كل أسبوع ..في الأسبوع مهتدٍ أو مهتديين أو ثلاثة ، أو امرأة أو امرأتين ..
مهندس الكترونيات ..
نقلنا كفالته على مكتب الجاليات ..
لقد ازداد نشاط الرجل ..
لقد ازداد خيره ..
بدأ يتحمس للدين أعظم مما كان يتحمّس ..
نفتخر بأنَّ هدايتنا عشر أو عشرون سنة !!..
وآخر يفتخر بأنه داعية إلى سنوات كذا !!..
وآخر إمام مسجد خدمته في المسجد ثلاثون سنة !!..
وآخر ، وآخر ، وآخر !..
يقول الشيخ : نقلنا كفالته على مكتب الجاليات ..
لقد ازداد نشاط الرجل ..
نقول إنه لا ينام الليل ؛ ولا يرتاح في النهار ..
يتجوَّل على القرى والهجر ..
والله لا نكلفه بذلك بل هو الذي يذهب ..
لقد زوّجنا بعض الرجال المهتدين من بعض النساء المهتديات ..فلله الحمد ..
ذهب إلى الفلبين ..
عاد إلينا وقال : لقد فتحت مدرسة إسلامية ..ولله الحمد ..
لقد ذهب بعض الدعاة من الدمام فرأوها ورأوا نشاطها ..
رجلٌ هنا بهذه البلاد ويشرف عليها هناك ..
ثم تأمل .. تأمل ..
لم ندخل في العجائب في هذه القصة بعد ..
ما رأينا شيء !.. ما سمعنا شيء !..
حدّثت بهذه القصة في أحد المناطق فجاءني أحد المشايخ وقال : هذا ..لقد جاءنا هنا ، وأحضرنا له ثلاثمئة فلبيني ألقى عليهم محاضرة مدة ساعتين ..
مدة ساعتين ..
ما انتهى إلا وثلاثة يدخلون في الإسلام ..
ما انتهى إلا وثلاثة يدخلون في الإسلام ..
ثم العجب .. ثم العجب ..
ندخل في العجب في هذه القصة ..
حتى ندرك الصبر على طاعة الله وعلى الدعوة إلى الله تعالى ..
أصيب بمرض السرطان ..
فلا إله إلا الله ..
بدأ معه في أصبع من أصابع الرجل ..
قرر الأطباء عندنا بالمملكة لا بدَّ من قطعه ..
وافق على ذلك ..
قُطع الأصبع ..
تتوقعون أخذ إجازة ؟! ..
لا ..ما أخذ إجازة ..
يعمل ..
وبعده فترة وجيزة انتشر مرض السرطان في رجله كلها ..
قرر الأطباء عندنا بالمملكة قطع الرجل ..
لقد وافق الرجُل على ذلك ..
أصبح برجل ثالثة ..
إنها عصا يتكأ عليها ..
يسافر إلى الفلبين ..
يذهب ولم تعيقه هذه الرجل عن الدعوة إلى الله ..
فأين المتشاغلون بالزوجات ؟!..
أين المتشاغلون بالوظائف ؟!..
أين المتشاغلون بمزارع وحيوانات وأمور عن تقديم دعوة الله ؟!..
يقول الشيخ : قُطعت رجله ولم يتغير نشاطه ..
لم يتغير نشاطه بل يسافر إلى الفلبين ويرجع مرة أخرى ..
ونحن نقول له : خلاص استرح لأولادك ..
استرح في بلادك ..
قال : لا .. أرضكم هذه خصبة ..
الذين يأتونكم هؤلاء من سنوات لقد تأثروا وقلوبهم لينة ؛ أما الذين هناك فلا ..فلا ..فلا ..
ثم بدأت أحواله تزداد دعوةً ونشاطاً وحيوية وقوة ..
فلا إله إلا الله .. ما أعظم الذين يقدمون لدين الله ..
فأين هممنا الفاترة ؟!.. وأين نشاطنا الفاتر عن نصرة دين الله ؟!..
لئنَّ الدين يحتاج لرجال ينصروه .. نعم ..ليحتاج لرجال ينصرونه ..





قديم 31-03-2011, 11:22 AM
  المشاركه #4
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 





قصة أخرى أعجب من سابقتها ..


شباب من أهل جدة ..

شباب من أهل جدة في العام الماضي في الحج جزاهم الله تعالى خير الجزاء ..
قاموا بنشاط دعوي غريب وعجيب..
لعل منكم من يخرج بإذن الله وينبري لهذا النشاط ..
فكم أنا وأنت قد قصدنا مكة ، وكم ذهب بعض شباب المكتبات وغيرها لمكة ، وكم وكم ..
إنهم مجموعة من الفضلاء اشتروا حافلة واشتركوا فيها ثم ماذا يا ترى ؟!..
هم ما يقرب الخمسة أو زيادة ..
السيارة خلال أيام التشريق وقبلها تشتغل أربعة وعشرين ساعة لا تقف ..
ماذا تفعل ؟!.
اسمعوا يا من تجوبون بسياراتكم الطرقات ..
يا من تلمعون ..
يا من تزبردون ..
يا من تفعلون وتعملون ..
يا من جعلت السيارة أكبر همك ، وبيتك أكبر شغلك ..
استمع ..
إنهم قاموا بالسقيا للحجاج ..
ثم الأمر الأعظم من ذلك مع هذه السقيا ..
وفروا دعوة إلى الله ..
إنهم بدأوا يعالجون الشح الذي يقوم به بعض سائقي السيارات ..
يقول الأخوة : نحمل الأحبة من منى ونذهب بهم إلى مكة وننقلهم من المشاعر ..
ما هو الشرط ! ..
عندما يركب الحاج فيقول : كم الأجرة ؟.
يقول : اركب .... اركب ..اركب على ما تشاء ..
فإذا ركب الحجاج وسقوهم ؛ ولعلكم تتخيلون بينهم غير العربي ، وغير الخليجي ، بينهم من هو من شرق آسيا ، وبينهم من هو من غربها ، وبينهم، وبينهم ، وبينهم ..
لغات لا يعرفون كلامهم ..
فيسقونهم الماء ، ويطعمونهم بعض الطعام ..
خلال المشوار نصف ساعة أو زيادة ..
خلال المشوار ..
كلام عن العقيدة ..
كلام عن التوحيد ..
كلام عن الخير ..
عن هذه المشاعر ..
يبكي الحجاج ..
يتأثر الحجاج بهذا الأسلوب الدعوي الذي قام به بعض هذه الفئات ..
فما هو السرّ في التميز ؟!..
وما هو سرّ التميز في هذه القصة !..
عندما ينزل الحجاج يدفعون ضعف القيمة فيقولون لهم :
{ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً } ..
فينزل الحجاج يبكون ويذرفون الدمعات ، ويبدأ هذا وذاك وذاك يقولون : زورونا في مخيمنا ..
زورونا في مكاننا ..
زورونا ..
يقول الأحبة : فيذهب بعض طلاب العلم معنا لزيارة هذه المخيمات فيستقبلونهم استقبلالاً بحفاوة وإكرام ..
والعجيب أنهم يدعوننا لزيارتهم في بلادهم ؛ ولقد زرناهم في بلادهم ..
ولقد زرناهم في بلادهم ..
ولقد جاء رجل وحدثني بها قبل شهرين تقريباً ..
جاء من أدغال إفريقيا ..
يقول : ذهبنا إلى هناك ..
قصدنا أحد التجَّار ..
مسكنه تقريبا 10 كيلو في 10 كيلو ..
دخلنا ذلكم القصر ..
أغلب الذين عنده من الهندوس ، وهو رجل مسلم تاجر ..
زرناه ..
بدأنا نذكر له الدين ..
أوَ تدرون ما الذي قال !!..
لقد قال لهم : إنني أتبرع بقصري هذا كله على دار تحفيظ القرآن ، وأجعله في سبيل الله ؛ وأبني لي قصراً آخر ..
ثم قال للعمال : إما أن تسلموا وإما أن تخرجوا ..
فقالوا : أسلمنا ودخلنا في دينك ..
إنها الدعوة إلى الله ..
إنها الدعوة إلى الله ..
وفي العام الماضي مع الوزارة وبعد إلقاء كلمة على الحجاج من نيجيريا وبعد الكلمة وقف أمامي رجل نيجيري احمَّرت عيناه ..
احمَّرت عيناه ؛ فقال كلمات لا أفهمها وأنا أنتظر على عجل ماذا يقول لي ..
قال المترجم بعد الانتهاء : إنه يقول جزاك الله خيراً على ما قلت وقدَّمت ، ولكن نحن في قريتنا لم يزورنا ولا داعية إلى الله ، والنصارى معنا من عشرات السنوات يسكنون معنا ..
إنَّ هذا الرجل صاحب المطوية ماذا قدَّم لدين الله ..
إننا لا بدَّ أن نتساءل أيضاً ..
فلا ننسى صاحب المطوية الذي قدَّم دريهمات لدين الله فنصر الله بها رجل نصر الدين وأقام بالدين ..
ولكن أعود لصاحبنا فأقول لكم جميعاً : عظَّم الله أجركم فيه ..
لقد مات بعد أن انتشر مرض السرطان في جسمه كله ..
اللهم اقبله يا ربَّ العالمين ..
اللهم اقبله يا ربَّ العالمين ..
اللهم اقبله يا ربَّ العالمين ..
إنها منائر الدعوة إلى الله التي يتحرَّق أصحابها لإخراج الناس من الظلمات إلى النور ، ومن الظلام إلى الظلال الوافرة ؛ من الانحراف إلى الاستقامة ..
طريق الهداة المهتدين ..
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في تفسير قول الله تعالى
{ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ، قُمْ فَأَنذِرْ } ..
يقول : فواجب على الأمة أن يبلّغوا ما أُنزل إليهم ولينذروا كما أنذر ..
قال الله تعالى : { فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ ..} ا
سمعوا
{ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ } ..

يا أصحاب الشهادات ..
يا أصحاب الشهادات ..
ما حالنا جميعاً عندما نقف أمام الله ..
ما حالنا جميعاً عندما نقف أمام الله ..
ما حالنا جميعاً عندما نقف أمام الله ..

{ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } ..
إنَّ الجن لما سمعت القرآن تحرَّكت بحركة عجز عنها كثير منا ..
نعم ..
لقد عجز عنها كثير منا ..
قال الله تعالى : { وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ، قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ، يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ، وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء}..
إنها الجن .. قامت بالدعوة إلى الله ..
إنَّ النفس فيها صفات لا بدَّ أن تُعالج .. لا بدَّ أن تؤدّب ..
يقول ابن القيم رحمه الله :
في النفس صفات .. إنَّ فيها ..
كبر إبليس ..
وحسد قابيل ..
وعتوّ عاد ..
وطغيان ثمود ..
وجرأة نمرود ..
واستطالة فرعون ..
وبغي قارون ..
ووقاحة هامان ..
وحيل أصحاب السبت ..
وتمرد الوليد ..
وجهل أبي جهل ..
ومن أخلاق البهائم :
حرص الغراب ..
وشره الكلب ..
ورعونة الطاووس ..
ودناءة الجعل ..
وعقوق الضب ..
وحقد الجمل ..
وصولة الأسد ..
وفسق الفأرة ..
وخبث الحية ..
وعبث القرد ..
وجمع النملة ..
ومكر الثعلب ..
وخفة الفراش ..
ونوم الضبع ..
ووثوب الفهد ..
غير أنَّ الحازم بالمجاهدة يُذهب ذلك كله بإذن الله تبارك وتعالى ..
{ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ } ..
ليس من الحزم بيع الوعد بالنقد ..
وليس من الحزم جزعٌ من صبر ساعة مع احتمال ذلّ الأبد ..
عجباً والله منا لا نصبر على الدعوة إلى الله ..
بل ولا نصبر على طاعة الله ..
أبن منا من يجلس في المسجد بعد صلاة الفجر ونستثني الذين عليهم أعمال ..
أين هم ؟!..
أين الذين يجلسون على الطاعات والقربات والاعتكاف على كتاب الله ؟!..


كما سوف نرى بعد قليل ..
إننا نحتاج إلى همة ..
نحتاج إلى همة كبيرة ..
بعضنا أكبر همه ومبلغ علمه لقمة ولباس ومركب ..
مطعم شهي ، وملبس دفي ، ومركب وطي ..
قد رفع راية : إنما العيش سماع ، ومدام ، وردام ؛ فإذا فاتك هذا فعلى الدنيا السلام ..
الحزم بقدر الاهتمامات والهموم ..
والهموم بقدر الهمم والجَلد ..
والحزم خير من التفلت والتبلد ..
والصلاة خير من النوم ..
والمنية خير من الدنية ..
ومن عزَّ بز ..
ومن أراد المنزلة القصوى في الجنة فعليه بالمنزلة القصوى في الدنيا ..
على قدر مكانتك في الدنيا تكون بإذن الحي القيوم مكانتك في الآخرة ..
نعم رعاك الله .. واحدة بواحدة ..
ولكل سلعة ثمن .. نعم لكل سلعةً ثمن .. وسلعة الله غاليه .. انها الجنه غالية الأثمان ,..
كان أبو مسلم الخولاني رحمه الله تعالى حازماً مع نفسه أشدَّ الحزم ، قد علَّق سوطاً في بيته ..
ثم تأمل كيف الأدب يا أصحاب الهمم ..
يخوّف بذلك نفسه ويقول لنفسه :
قومي .. قومي .. فوالله لأزحفنَّ بك زحفاً إلى الجنة ..
فوالله لأزحفنَّ بك زحفاً إلى الله حتى يكون الكلل منك لا مني ..
فإذا فتر وكلَّ وتعب تناول سوطه ؛ وضرب رجله ، ثم قال كلمات رائعات طيبات ..
كلمات حري بكل صاحب همة أن يرددها ..
يقول : أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يستأثروا به دوننا ..
كلا ..
كلا والله لنزاحمنهم عليه زحاماً حتى يعلموا أنهم خلَّفوا وراءهم رجالاً ..
حتى يعلموا أنهم خلَّفوا وراءهم رجالاً ..
هم الرجال وعيب أن يُقال لمن لم يكن في زيهم رجل ..
حالهم يقول : عباس ..عباسٌ إذا احتدم الوغى ..
وفضل ..فضلٌ .. والربيع ربيع ..
هذا ابن عقيل الحنبلي رحمه الله بلغ الثمانين من العمر ولم يفتر ولك يضعف ولم يكل ولم يمل ؛ حتى قال : ما شاب عزمي ولا حزمي ولا خُلقي ، ولا ولائي ولا ديني ولا كرمي وإنما اعتاض شعري غير صبغته والشيب بالشعر غير الشيب في الهمم ..




قديم 31-03-2011, 11:25 AM
  المشاركه #5
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 




التقينا ببعض الأخوة من أسبانيا..
فقال لي أحدهم جزاه الله تعالى خيراً ..
هذا رجل سائق أجرة ، ولكنه قدَّم لدين الله..
سائق أجرة قدَّم لدين الله ( فلا تحقرنَّ من المعروف شيئاً ) ..
ماذا قدَّم يا ترى ؟!.
إنه يُركب الركاب ويحرص على المسافات الطويلة ..
يقول : وأثناء الطريق يشغل الوقت بالكلام عن الإسلام بشريط أو غيره ؛ ويحرص على غير المسلمين أكثر ..
إذا جاء وقت الصلاة وقف وأخبر الذي عنده من الركاب أنَّ هذا وقت صلاة ثم يقول كلمة رائعة :
هذا موعد مع الله ..
هذا موعد مع الله ..
ثم إذا حضر غداء أو عشاء أو إفطار حرص على شراء الوجبة هو للذي أركبه معه ، والنظام هناك كلٌ يأكل لوحده وهو يقول : لا .. أأكل معك ..ثم يقول : أنت مسلم وأنا هندوسي أو نصراني أو بوذي ثم يقول : لقد علمنا الإسلام ورسولنا صلى الله عليه وسلم أننا نأكل حتى مع الفقير واليتيم والمسكين ..
يقول ناقل القصة .. يقول صاحب الأجرة ما أصل إلى المنطقة التي نقصدها إلا يقول الذي عندي من الركاب :
لا تذهب بنا إلى ذلك المكان ..
إذهب بنا إلى أقرب مركز للإسلام نريد أن ندخل في الإسلام ..
بمثل هذه الأخلاق ..
بمثل هذه الأخلاق أردنا الإسلام ..
الله أكبر ..
فأين أهل الأخلاق ؟!.
أين دعاة الأخلاق .؟!..
أين الكرماء ؟!..
أين الفضلاء ؟!..
أين من قاموا بالدعوة والدين بصدق وأمانة إلى غير ذلك من الأشياء والأمور ..
ولعلي أسألك ، وأسأل نفسي ، وأسألكِ أمةَ الله ، ولنسأل جميعاً أنفسنا ..
بماذا نقدم لدين الله من أشياء ..
إنني لا أقول أننا قد ارتكبنا الكبائر والموبقات ..
ولكنني أقول إننا قد عصينا الله..
مرت علينا ساعات غفلة ..
ربما كانت على الطرقات..
ربما كانت على الملاهي ..
ربما كانت على الشاشات ..
ربما كانت على الفضائيات ..
ربما كانت في الغيبة ..
ربما كانت في النميمة ..
ربما كانت على ما لا يرضي الله تعالى ..
إنني أجزم فأقول ..
لا شك أنه قد مرت علينا ساعات غفلة ..
ماذا عوضناها بعد الهداية ؟!
وماذا قدمنا لدين الله ؟!..
فصاحب المطوية ماذا قدم ..
وماذا عمل ..
وماذا فعلوا جميعاً ..

اسمعوا معي هذا الموقف الرائع الذي يضرب لنا قصة تميز رائعة ..
إنه عكرمة بن أبي جهل ..
عكرمة الذي حارب رسول الله ..
عكرمة الذي حارب الإسلام ..
عكرمة الذي حارب الله ..
عكرمة الذي طالما فعل وفعل ..
لقد دخل عكرمة وأسلم عام الفتح فجاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال كلمات رائعات ..
قال : يا رسول الله والذي نجاني يوم بدر – يوم بدر الذي حارب عكرمة رسول الله فيه وأراد قتله - ..
قال : يا رسول الله لا أدع نفقة أنفقتها في الصدّ عن سبيل الله لأنفقنَّ ضعفها في سبيل الله ..
لأنفقنَّ ضعفها في سبيل الله ..
ولا قتالاً قاتلته في الصدّ عن دين الله لأقاتلنَّ ضعفه في سبيل الله ..
فعكرمة يبايع على هذا ..
عكرمة يبايع على هذا ..
فجاءت ساعة بيان الواقع ..
فكم نعاهد ، وكم نبرم من عقود مع الله وسرعان ما ننقضها !!..
أنني لأجزم أنَّ البعض منا يقول : إذا خرجت من هذه المحاضرة سوف أخرج إلى الكورنيش وأدعو ..
وآخر إمام مسجد سوف يقول أعمل دروس ..
والثاني يقول أزور ..
والثالث سأُخرج الدش والمحرَّم ..
ورابع ، وخامس ، وسادس ..
ثم سرعان ما تفتر هذه الهمم ..
سرعان ما تضعف هذه الهمم ..







الكلمات الدلالية (Tags)

لنعرف

,

لاإله

,

معناها

,

معي

,

إلا

,

الله

,

اقمتم

,

بواجبها

,

تعالو

,

تعرفونها

,

شروط




تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



06:35 AM