حقد شخص على عائله لأنهم رفضوا تزويج ابنتهم له, فبيت شرا وأضمر حقدا لهذه العائله الطيبه .
اخذ يفكر ليله مع نهاره في طريقه ينفذ فيها سمومه الشريرة .
واخيرا استقر رأيه على نميمه شيطانية يوقعها بين الأب وابنته .
ذهب النمام الى والد البنت وقال له : ان ابنتك لها صاحب تجتمع به كل يوم قبيل صلاة الظهر في حجرة المقبرة تحظر اليه يوميا ومعها وساده .
تغير لون الوالد المسكين وطارت عيناه الى جبهته واخذته الغيرة العمياء على ابنته المسكينه البريئه ,
وقال للنمام : من اخبرك بهذا ؟
قال : انا رأيتهما بعيني هاتين عدة مرات ، وعليك أن تتأكد انت بنفسك ، والحمدالله الذي لم يكتب لي الزواج منها وهي تسير بهذا الطريق .
فقال الوالد: سوف اتأكد من هذا بنفسي ، أغلق الوالد دكانه وذهب الى حجرة المقبرة { وهي التي يجمع فيها لبن التلحيد } .
والنمام يسير خلف والد الفتاة من حيث لايراه ، وعندما تأكد من دخوله الحجرة ذهب مسرعا الى بيت والد البنت وقرع عليهم الباب ، وعندما كلمته البنت قال لها : ان والدك يسلم عليك ويقول تحضر لي وسادة حالا في حجرة المقبرة ، سألته البنت بااستغراب : ماالذي ذهب بهالى حجرة المقبرة ؟
وماذا يريد باالوسادة ، قال لها النمام الشرير : لا اعلم
قال لي هذا الكلام وبس .
أخذت البنت وسادة وذهبت الى والدها مسرعه لترى ماذا يريد والدها باالوسادة ، وعندما اقبلت عليه وهي تحمل الوسادة فوق رأسها وراها قال الوالد المسكين المغرر به : صدق والله فلان ، وعندما قربت منه اطلق عليها الرصاص فأردى ابنته صريعه مضرجه بدمائها ، وقال الوالد : الحمدالله تخلصنا منها ، ياليتني أعلم من صاحبها لأقضي عليه معها .
ذهب الى بيته واخبر زوجته والدة البنت بما فعل ، كما اخبر ابناءه وان ابنتهم تسير بطريق معوج ولم يلاحظ عليها احد من اهل البيت .
قالت والدتها : هذا غير صحيح : ابنتي لم تخرج يوما واحدا الا وهي بصحبتي ، من اخبرك بهذا ؟
قال : فلان الذي خطبها ورفضناه .
قالت الأم : لعلها مكيدة شيطانية من هذا الخسيس ،
وبعد التأكد وجد انها مكيدة دبرها هذا الشيطان الانسي .
بحثوا عن النمام فلم يعثروا له على أثر لأنه هرب .
مرض والد الفتاه اسفا على ابنته البريئه وتعجله بقتلها دون التأكد مما سمع .
اما النمام فانه صار ينتقل من بلد الى بلد لايستقر ولا يهنأ ، وصارت مكيدته هذه ونميمته شبحا يطارده . ومات وحيدا بلا زواج ولا ولد ولا مال .
كتبت هذه القصه للتثبيت من سماع اي شي قد يكون قائله مغرضا ، خاصه الاتصالات بالتلفون ، لأن هناك ضعاف نفوس يسعون في الا فساد بين الناس