ايران تقول انها بدات في تحويل اموالها بالخارج
Fri Jan 20, 2006 9:26 PM GMT
طهران (رويترز) - قال مسؤول ايراني رفيع يوم الجمعة إن إيران بدأت تحويل أموالها من حسابات أوروبية الى بنوك اجنبية أخرى وذلك في محاولة على ما يبدو لحمايتها من عقوبات محتملة للامم المتحدة بسبب برنامجها النووي.
وأكد المسؤول تصريحات ادلى بها في وقت سابق يوم الجمعة ابراهيم شيباني محافظ البنك المركزي وقال فيها ان ايران بدأت نقل أموالها الموجودة في حسابات بالخارج.
وقال المسؤول الايراني الرفيع الذي طلب الا ينشر اسمه لرويترز "نعم ايران بدأت في سحب أموال من بنوك أوروبية وتحويلها لبنوك أخرى في الخارج."
ولم تتكشف تفاصيل عن المكان الذي قد تتجه اليه تلك الاموال.
وأبلغ شيباني وكالة الطلبة للانباء ردا على سؤال عن الحاجة لتحويل أموال ايران "نحن نحول احتياطياتنا الاجنبية الى المكان الذي نراه مناسبا. فيما يتعلق بهذا الامر بدأنا في التحويل. نحن نقوم بذلك."
وسألت وكالة الطلبة شيباني ما اذا كان يجري نقل الاموال لحسابات في اسيا لكن كلماته تفادت الرد على ما اذا كانت الاموال الايرانية تتجه شرقا.
وأدت هذه الانباء الى صعود النفط الخام الامريكي الى اعلى مستوى له في اربعة اشهر 68 دولارا للبرميل بحلول الساعة 1731 بتوقيت جرينتش.
وهبط الدولار مقابل اليورو والفرنك السويسري الملاذ الامن للمستثمرين وقفز الذهب الى اعلى مستوى له في 25 عاما 565 دولارا للاوقية في اوروبا.
وقالت صحيفة الشرق الاوسط يوم الخميس ان المجلس الاعلى للامن القومي في ايران أمر بتحويل ثمانية مليارات دولار او نحو ربع احتياطياتها في الخارج الى بنوك في سنغافورة وشنغهاي وماليزيا وهونج كونج.
ولا توجد ارقام دقيقة لمقدار الاموال الايرانية في الخارج لكن يعتقد انها تبلغ اجمالا اكثر من 30 مليار دولار. واذا تم تحويلها فان ذلك سيكون له عواقب واثار كبيرة على اسواق المال.
وتذكر ايران المهددة باحالة ملفها لمجلس الامن الدولي لاحتمال فرض عقوبات عليها بمرارة تجميد أصولها في الولايات المتحدة بعد فترة وجيزة من قيام الثورة الاسلامية عام 1979.
وعزز وكيل وزارة الخارجية الامريكية نيكولاس بيرنز التكهنات بان العقوبات على ايران قد تفرض قريبا.
وقال في مؤتمر صحفي في نيودلهي ان ايران خطر على السلام العالمي وتجاوزت حدود القانون الدولي بسعيها لتحقيق طموحاتها النووية.
وايران هي رابع أكبر مصدر للنفط في العالم وثاني اكبر منتجي أوبك. ويمثل النفط 80 بالمئة من عائدات صاداتها التي ارتفعت خلال العامين الماضيين.
وتخشى الاسواق ان تهدد ايران بالرد على اي عقوبات بحجب صادراتها من الخام الامر الذي سيبقي الاسعار مرتفعة او قد يزيدها ارتفاعا.
ويقدر الاقتصاديون أن تكون ايران كسبت ما يزيد على 40 مليار دولار من عائدات النفط بحلول نهاية السنة الفارسية في مارس اذار 2006 يوجه 16 مليار دولار منها مباشرة للانفاق الحكومي.
أما بقية المبلغ فيوجه الى البنك المركزي الايراني الذي يبقي على احتياطات بالعملة الاجنبية لا يكشف عن حجمها.
ويقع مقر شركة نفطيران ذراع التمويل والتجارة لشركة النفط الوطنية الايرانية في سويسرا.
ولم يمكن على الفور الوصول الى متحدث باسم الشركة لسؤاله التعقيب.
ورحبت البنوك السويسرية بتحويل الاموال من ايران وقال محللون ان سويسرا وجهة محتملة للاموال الايرانية.
وقال استيف برنارد مدير مركز جنيف المالي "اذا كنت تتحدث عن الملاذ الامن فان سويسرا لها مكانة جيدة جدا في ذلك بل انها تفوق سنغافورة او اماكن اخرى."
ومن الوجهات الاخرى المحتملة للاموال الايرانية منطقة الخليج.
وقال شاليش داش رئيس ادارة الاصول الاستراتيجية في بيت الاستثمار العالمي بالكويت ان الاموال الايرانية الخاصة تتدفق على اسواق العقارات والاسهم المزدهرة في الخليج خلال العامين الماضيين لكنها كانت اموالا خاصة.
وسئل داش هل من المحتمل ان تحذو الاموال الحكومية حذو الاموال الخاصة فقال "انه نمط مماثل لما شهدناه مع الدول الخليجية بعد احداث 11 من سبتمبر. اذا شعرت بانك في خطر فرض عقوبات امريكية فان من المنطقي ان تنقل هذه الاموال الى دول صديقة مثل الخليج او اسيا."
من كريستيان اوليفر
---------------