قديم 20-09-2011, 03:25 AM
  المشاركه #1

قلم هوامير المميز

تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 11,348
همس الحوااس غير متواجد حالياً  

«فوجئت السيدة أم أحمد بامتناع ابنها عن الطعام والشراب، وبمزاجه السيئ وعدم رغبته في الدرس. عرضت الأمر على الاختصاصية النفسية، وتبيّن بعد جلسات عدة مع أحمد، أنه يفتقد الشغّالة التي رحلت إلى وطنها والتي كانت بالنسبة إليه أمه الثانية!»


«أطعمي أحمد»، «رافقي عمر إلى سريره»، «خذي جنى في نزهة لم أعد أتحمل صراخها»... هذه الأمور وغيرها تطلبها ربة المنزل من خادمتها التي لا تعرف سوى تنفيذ أوامر سيدة البيت.
إن ظاهرة الخادمة الأجنبية تكاد تكون تقليداً أو ضرورة عند بعض العائلات في المجتمع العربي. وبعدما كانت وظيفتها مساعدة ربة المنزل في الأعمال المنزلية، أُوكلت إليها مهمة أخرى هي تربية الأبناء.
يؤكد اختصاصيو علم نفس الطفل أن وظيفة الخادمة هي مساعدة سيدة المنزل في الشؤون المنزلية لا في تربية الأبناء. ولكن ما يحدث اليوم في بعض العائلات أن الأم تتخلى عن دورها الأساسي وعن غير قصد، فتوكل مهمة الاهتمام بشؤون أبنائها إلى الخادمة، وهذا الأمر يعتبر من الممارسات الخاطئة جداً، إذ يؤدي تسليم زمام تربية الطفل للخادمة إلى مشكلات عدة.

وهذا ليس تقليلاً من شأنها. فعندما ينيط الأهل تربية الطفل فإنهم يسلّمونه إلى سيّدة لا يعرفون شيئاً عن كفاءتها في التربية وقدراتها. وفي بعض الأحيان قد يكتسب الطفل منها عادات غريبة تختلف عن مجتمعه. وعلى سبيل المثال تجيء معظم الخادمات من بيئات اجتماعية واقتصادية فقيرة، فتكون المهارات التي يعلمنها للطفل غير متطورة، مما يسبب ضرراً في تطوره الفكري ونموه النفسي.

من المعروف أن الطفل يتعرف إلى والدته منذ اللحظة الأولى للولادة، وتنشأ بينهما علاقة عاطفية إضافة إلى العلاقة البيولوجية. فالتحدث إليه وإطعامه واللعب معه وغيرها من الأمور التي توطد العلاقة بينه وبين أمه هي من الحاجات العاطفية المهمة لنموه. وحين تقوم الخادمة بهذا الدور، فإنها تحل محل الأم فتصير بالنسبة إلى الطفل الأم الثانية. وهذا يُفسر جزئياً الأزمات النفسية التي يصاب بها بعض الأطفال عندما تسافر الخادمة، كما حدث مع أحمد.



~أيتها الأم لاآآ تحـوّلي الخادمة إلى مربية لأبنائكـ ~


تسليم زمام تربية الطفل للخادمة الأجنبيةعندما تأخذ الخادمة الطفل لتلاعبه أو تطعمه فإنها تتحدث معه. فهل يؤثر ذلك في تطور لغة الطفل؟


من المعروف أن إتقان اللغة يساهم في نمو ذكاء الطفل وتطوره، وهي عامل أساسي في نجاحه المدرسي. وبدءاً من سن الثلاث سنوات يبدأ بنطق جمل واضحة ومفهومة، وحين تكون الخادمة هي المسؤولة عن تلبية حاجاته كإطعامه وإلباسه واللعب معه، فإنها تتحدث إليه بلغتها التي تمزجها أحياناً باللغة العربية أو الإنكليزية والتي غالباً ما تكون غير صحيحة.


وفي المقابل، يتكلم الطفل مع أهله وأقرانه باللغة العربية. وينشأ نوع من الازدواجية اللغوية أو بالأحرى الضياع اللغوي. ويتأخر الطفل في اكتساب لغته الأم. فمن المعلوم أن تقدم مستوى الذكاء عند الطفل مرتبط بتطور ملكة اللغة عنده. وكذلك يعتبر اللعب من الوسائل التربوية الأساسية لنمو دماغ الطفل وذكائه. وحين تطلب ربة المنزل من الخادمة اللعب مع الطفل لن تعرف نوعية اللعب الذي تقدمه له.



ماذا عن الأم العاملة؟


العائلة في المجتمع الشرقي لا تزال عائلة متماسكة الروابط ويمكن الأم العاملة أن تطلب من الجدة الاهتمام بطفلها. فالجدة لديها الخبرة الكافية وهي شخص موثوق به وكما يقول المثل «ما أغلى من الولد إلا ولد الولد»، لذا فلا مانع أن يوكل إليها احتضان الطفل في فترة وجود الأم في العمل.



وأخيراً يشدد الاختصاصيون على ضرورة أن تكون الأم هي الأم الأولى والأخيرة في حياة طفلها. يتوجب عليها أن تمضي أطول وقت ممكن معه. حتى الأم العاملة، عليها أن تنشغل عند عودتها إلى المنزل بطفلها وأن تلعب معه وتتحدث إليه.


ورغم كل التعب والجهد، على الأم أن تتنبه إلى أن مزيج الحب والحنان واللعب والكلام هو ضرورة للطفل، وهو جزء أساسي من علاقة الأمومة التي تربطها بطفلها.
منقول

الموضوع الأصلي : اضغط هنا    ||   المصدر : منتدى هوامير البورصة السعودية


رد مع اقتباس
 
 

قديم 23-09-2011, 11:40 AM
  المشاركه #2

عضو هوامير المميز

تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 5,799
ايمو2 غير متواجد حالياً  

رد: ~أيتها الأم لاآآ تحـوّلي الخادمة إلى مربية لأبنائكـ ~


رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



03:10 PM