هذه الحياة ..نعيشها تغدق علينا بأيام سعيده كما تمطرنا بأيام حزينه..نتعامل معها من خلال مشاعرنا..ودائما تتأرجح مابين مشاعر مختلفه :
فرح..ضيق..حزن..محبه ..كره..
قد نخطأ ولكن دائما لدينا الاسباب التي دفعتنا لذالك..
أنا آســــف..
تلف هالدنيا على الناس وتدور ..
والزمن عندك توقف ولادار ..
أدري مقصر بس لاصرت مجبور..
ودي تسامحني على حكم الاقدار..
كني بدونك عقد لاصار منثور ..
وش يجمع المنثور دام الزمن جار ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آسف على الغيبه ماكنت فاضي
اسف على التقصير لو كنت قصرت
رجعت حاضر ماني بماضي
أنا مقصر والظروف اجبرتني
أبيك تقبل اعتذاري ..
الاعتذار
صفة لو تحلينا بها لمسحت البقع السوداء جراء اخطائنا
الصفة هذه كثير منا لا يتحلى بها بحجة الكبرياء والتعالي وبعضهم يحسها جرحا لكرامته مع أنها صفة تعتبر كفن بل أسلوب تصرف لو اتقنه الانسان لجدد حياته بما هو جميل ولعمل على مسح البقع السوداء التي تناثرت جراء خطأه
والاعتذار صفة أو سلوك انساني يدل على النقاء والصفاء نستطيع به ملامسة قلوب من أخطأنا في حقهم لنلتمس العذر منهم بمحبة وسلام
وما نجنيه بعد ذلك من الاعتذار يكون له أثر جميل جدا في حياتنا فنكسب احترامنا لذاتنا إلى جانب احترام الاخرين لنا ويكون كجواز مرور لنا لكسب محبة من يحيطون بنا ولا ننسى أيضا بأنه يبري كل جرح غائر قد وقع فتشيع الألفة والتسامح بين المتصافين
وهناك آيات كثيرة في القران الكريم تحث على العفو والتسامح كقوله تعالى : وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم صدق الله العظيم
ولنا فيه صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة في قبول اعتذار المعتذر فكان لا يرد معتذرا لما كان فيه من كرم نفس وحسن خلق ففي موقفه مع حادثة قتل ابنته زينب رضي الله عنها خير دليل على سعة عفوه وعظيم نفسه فعند هجرتها رضي الله عنها دفعها رجل كان مشركا وقتها وهو هبار بن الأسود دفعها وهي حبلى فسقطت من فوق بعيرها فأسقطت جنينها ولا زالت مريضة في المدينة بعدها حتى لقيت ربها , فيذكر ابن حجر القصة في الإصابة أن هبار بن الأسود نخس زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أرسلها زوجها أبو العاص بن الربيع إلى المدينة فأسقطت وبعد الفتح يأتي هبار إلى رسول الله ويعتذر إليه فيقول ابن حجر فوقف هبار فقال: السلام عليك يا نبي الله أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ولقد هربت منك في البلاد وأردت اللحاق بالأعاجم ثم ذكرت عائدتك وصلتك وصفحك عمن جهل عليك وكنا يا نبي الله أهل شرك فهدانا الله بك وأنقذنا من الهلكة فاصفح عن جهلي وعما كان يبلغك عني فإني مقر بسوء فعلي معترف بذنبي فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قد عفوت عنك وقد أحسن الله إليك حيث هداك إلى الإسلام والإسلام يجب ما قبله
================
الجليله
موضوع قيم راق لي
ربي يسعدك ويوفقك ويحفظك من كل مكروه