** صالح الشيحي
بحثت في تاريخ هذا الرجل المسمى صالح الشيحي والذي أشك في عقيدته وعقله وولائه ووطنيته التقديسيّة , فوجدته يكتب عن هموم كائنات طفيليّةٍ أخرى يسمى الواحد منها مواطن , ويسلّط الضوء على مطالبها وما تطمح له هذه الكائنات الساذجة من تعليم وصحة وسكن , ثم أرعد وأزبد وصاح وناح وقال : أنا لها أنا لها ...
لم تقف تجاوزات هذا الكائن الحي عند هذا الحد , فقد قذف المثقفين والمثقفات , القائمين والقائمات آناء الليل فقط حتى الصباح , والذين يجتمعون ويتحلّقون حول بعضهم كَحِلَق الذكر أو أشد قرباً لبعضهم (ليحولوا دون دخول البرد بينهم) في مشهدٍ إنسانيٍ ,
والله لن تجده في مجتمع خير القرون عليه وعلى صحبه أفضل الصلاة والتسليم , يتدارسون فيها العلم النافع والعمل الصالح .. يا صالح .
تسود بينهم أُلفة ومودة ورحمة وحب وعشق (في الله طبعاً) حتى وإن كان هذا العشق بين رجل وسيم كعبده خال وفتاة فاتنة كحليمة مظفر فهم بلغوا من الطهر والنقاء والصفاء ما لا يعلمه قاذف المحصنات الغافلات الكاسيات الغير عاريات المائلات المميلات رؤوسهن كأسنمة البخت .
قد يرى أحدهم يُقبّل أخرى قُبلة صفراء أو حمراء أو بيضاء , أو يشتبكان بالأيدي على نحو من اللين في القول والعمل , وقد ترى بعضهم يخبط بيده على أي جزء من جسد المثقّفة ,ضاحكاً مستلجّاً قائلاً : (الله يقطع بليسكِ ... معقولة يصير كذا وأنا ما أدري !) والقهقهة تملأ البهو جمالاً ورونقاً ترسم أحرفها بأطياف المحبة الصادقة ,
فكما جاء في الحديث أن (تبسمك في وجه أخيك صدقة ) وهم بلا شك يؤجرون عليها فكيف بمن يضحك ويقهقه بل ويحتضن على مذهب (كانوا الناس طيبين والنوايا طيبة ) ! , فأعتقد لا يشك في نزاهتهم وطهرهم ونقائهم إلا متأسلمٌ رجعي ظلامي وحشي يعيش على إرثٍ ديني يعود لأكثر من 1400 سنة هجرية .
ياصالح لاتناطح وزير
أما الطامة الكبرى والتي قارب فيها من الإلحاد والزندقة والكفر بالذات الوزارية هو ... عزمه على رفع دعوى أو قضية ضد وزير الثقافة والسوالف والحكاوي , الخواجه الذي حذّره من قذف الطاهرين والطاهرات .!!
يا قوم .. يا ناس .. يا آل بو لقفه .. هل هذا إنسان طبيعي يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ليصنع مثل هذا الصنيع؟
يا الله ما هذا التطاول !
لا أخفيكم أنّي بدأت أستشعر قرب قيام الساعة من فعل هذا الرجل , ولقد ول ولت نفسي و ول ولت و ول ولت خلفي ومن حويل لي ,
كائنٌ حي يُدعى [مواطن سعودي] يتطاول على [وزير سعودي] ويطالب بمحاكمته شرعاً !
كيف لمثل هذا أن يحصل في بلد التوحيد والكيمياء الحيوية والرسم على جدران الحواري ... ذكريات ثلاثة نفر !
كيف لمثل هذا أن يمر ولو بالخيال لأناس يوحى إليهم صباح مساء ولا ينطقون عن الهوى أبدا !
لا زلت في دهشة من عمري , بل أشك في أن ما أراه وأسمعه حقيقة , وأتمنى أن تكون أحلام يقظة .
يا أيها العقلاء ,أخبروه بأنهم أهل الوالي وخاصّته , وهم القوم الذين لا يشقى جليسهم , وهم مبرؤون من كل عيب ونقص وسرقة وظلم وجور وكبرياء وغطرسة ,
هؤلاء مِن هم مَن يعمل ليل نهار, على خزائن الأرض باطنها وظاهرها ... حفيظٌ عليها ! عليمٌ بمصارفها ومستحقيها !! فمن استأمنهم الوالي على رعيّته فهم إلى العِصمة أقرب , وللزلل والخطأ أبعد .
هؤلاء تتفجر ينابيع الأمانة من أطراف ألسنتهم , وينبثق الصدق من بين براطمهم , وتتحدق الأمانة حول آذانهم , ويتغشاهم التواضع واللين والسؤدد من أعلى رؤوسهم وحتى أخمص كراعينهم .
هؤلاء ممن تبرأ الذمة بقولهم , وتُجاب مطالب الشعب برضاهم , وتخرج من دائرة المواطنة لغضبهم ... فيصبح خارجياً إرهابياً يثير الفتنة , يستحق العقاب والعذاب والنكال والتنكيل .
نصيحتي أن يتوب إلى الله توبةً نصوحاً , وأن يكفّر عن كل مقالٍ كتبه فيهم بثورين أملحين أو أربعة حسلان منها اثنين أقرنين لا يثيران الأرض ولا يسقيان الحرث إلا مرّة في الأسبوع , وجميعها مسلّمة لا شية فيهما, ثم ليقم من الليل ويدعو لهم بما يكفي لقضاء صلاة ثلاثة أشهر كما قالها أحد أبناء السابقين الأولين لبيت مال المسلمين والتي تسمى بالصلاة الوليديّة الروتانيّة .
كما يجب عليه وجوب استحبابٍ , بل فرض عين عليه أن يتصدق عليهم بنصف ماله والنصف قليل , قبل أن تغرغر روحه في قبضتهم ، حينها لا تنفع نفسٌ قولها لم تكن قالته قبل القبض عليها وإيداعه في منتجعات الحاير الشاهقة أو شاليهات الرويس اللطيفة .
لعل وعسى أن تكفّر عن ذنوبه ومعاصيه أو بعضها على الأقل ,لأن جرمه عظيم بلغ مشارق الأرض ومغاربها .
( منقول )