﴿ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ۝
 

جميل …….. ونضرب لك مثالا للتوضيح :

البعض فيه خير ولا نشك في ذلك .. لكن لديه خلل في قواعد الإستدلال .. لأنه
في مسائل الخلاف الفقهي ... من الجهل ان يستشهد احدنا بآية او بحديث
للرأي الفقهي الذي يؤيده ... لأن كلا الفريقين لديه ادلته من القرآن والسنة
ولكل منهم تفسيره ورأيه ... لذلك من الخطأ في مسائل مختلف فيها مثل
تغطية الوجه ان يأتي احدنا بالادلة التي توافق رأيه ويستشهد بها .. لان
الرأي الآخر لديه تفسير آخر ولديه آيات واحاديث يستشهد بها ..
اذا الصحيح هو ان يتبع احدنا الرأي الراجح او يتبع علماء مذهبه او علماء
اهل بلده .. او ان استطاع ان يجتهد ويقرأ جميع الاقوال بالتفصيل ثم يتبع
الرأي الذي يقتنع انه الرأي الصائب الذي يدين الله به لا اتباعا لشهوته ..
وأنا مقتنع برأي علمائنا .. لكنني آخذ برأيهم في أنه لايجوز تبديع ولاتفسيق من
اتبع قولا آخر في خلاف سائغ حتى وان خالفنا .. وهذا ما ارى ان مجموعة
ربما هم من صغار السن متحمسين لرأيهم ويكادون يكفروا من خالفهم وهذا
هو بداية المزلق الخطير لبداية التكفير ثم الارهاب .
البعض يأتي بالأدلة ويعيدها لنا مائة مرة ونحن مقتنعين
بها وبرأي علمائنا ..... لكننا نقول انه يوجد من علماء المسلمين
من قال بجواز كشف المرأة لوجهها ومنهم الشيخ الألباني .. وبالتالي
لاتثريب على من اقتنع بالرأي الآخر ولو رجعتم الى علمائنا لوجدتموهم
يقولون انه لايجوز تفسيق او تبديع من اخذ برأي عالم من علماء المسلمين
في مسألة فيها خلاف سائغ ..
الخلاف في مسألة كشف وجه المرأة ثابت .. ونحن نتبع رأي علمائنا
تجاه وجوب تغطية المرأة لوجهها ومقتنعين أنه هو الرأي الراجح .. لكن يبقى الخلاف
فيه ثابت ولو رجعتم لكلام علمائنا ابن باز وابن عثيمين لوجدتموهم يثبتون
وجود الخلاف بين علماء الإسلام ولا ينكرونه لكنه يرجحون وجوب تغطية المرأة
لوجهها .. ومن ينكر وجود الخلاف فهو يفتري ويكذب حتى وان قال ذلك
عن حسن نيه او من باب الغيرة على الدين كما يتوهم .



…