كيف تحل مشكلتك

لا يوجد أحد على الإطلاق لا يواجه مشاكل ووجود المشكلة هو مؤشرا أي أن هناك شيء ما سلبي أو غير مرغوب فيه وهذا ما يسمى بالشر النسبي.
ولكن هل أدركنا انه لا يوجد على ظهر هذه المعمورة شر محض ولا خير محض فالخير المحض الذي لا يعتريه الشر هي الجنة والشر المحض الذي لا يخالجه الخير هي النار والعياذ بالله وهذا يعني أن المشكلة قد تحتوي على خير عظيم لا ندركه في حاضرنا ولكن يقتلنا الشك والجزع حال وقوع المشكلة متيقنين بيقين لا ينازعه شك بأنها قد تضمنت هذا الخير ولكن في ما نستقبله من أيامنا بعد وقوع هذه المشكلة ولو سعينا لكسبه لما كنا لنكسبه لولا مشيئة الله عز وجل ولكن جبل البشر على البحث عن الحلول لكل المشاكل التي تواجهه بغض النظر عن الغيبيات وما تحمله هذه المشاكل من خيرات إن وجدت فنحن بصدد الكلام عن حل المشاكل فالمشكلة هي حالة نتجت عن أسباب أيا كان نوع هذه الأسباب طبيعية أو بشرية (أي من صنع البشر) أو سياسية ناتجة عن قرارات سياسية الخ الخ وهذه المشاكل هي اثر لسبب ولها أعراض تنشأ بالتبعية التلقائية دون تدخل أي عنصر في تكوينهالذلك يجب تفنيد عناصر حل المشكلة وأنواع الحلول أولا- يجب اقتناعنا بان هناك مشكلة فان لم نقتنع أن هناك مشكلة لما توافرت الرغبة في الحل لتغيير ما هو قائم ثانيا- الرغبة في حل المشكلة فلو لم تتوافر الرغبة في حل المشكلة لما كان هناك داعي للحل لغياب الإرادة .
ثالثا- البحث عن البدائل الممكنة للحل
رابعا- دراسة البدائل وتقييم كل بديل على حدا
خامسا- دراسة النتائج المتوقعة لكل بديل
سادسا- المفاضلة بين البدائل واختيار البديل الأنسب لحل المشكلة .
سابعا- تطبيق الحل الأمثل الذي يتم اختياره من بين البدائل المتاحة لحل المشكلة .
ثامنا- تقييم الأداء لهذا الحل ومتابعة النتائج .
تاسعا- معرفة الانحرافات لهذا البديل وأسبابها إن وجدت .
عاشرا- تقويم الانحرافات وتفاديها في المشاريع القادمة .
وهنا قد نتوصل للحالة المرغوب فيها ولكن هناك عنصر هام جدا ألا وهو المعالجة هنا لا تكون للمشكلة القائمة و المتواجدة في الواجهة و إنما تكون للأسباب المؤدية لهذا الوضع الغير مرغوب فيه حيث أن حل المشكلة الظاهرة أمامنا فهو لا يتعدى أن يكون حلا مؤقتا وأستطيع تشبيهه إن جاز التشبيه بإعطاء المريض المسكنات دون علاج المرض المسبب للأعراض
ولكن يجب التصدي للأسباب المؤدية للمشكلة وبذلك تنحل المشكلة بالتبعية دون الحاجة لتدخلنا في حلها وفي هذه الحالة يكون الحل جذريا يمنع تكرر مثل هذه المشكلة في المستقبل
لذا أن صح ما يقولون أن معرفة المرض نصف العلاج فان معرفة الأسباب هو العلاج كله
منقووووول