قرأت كتابا يتـناول بعض القصائد لشعراء عرب من عصور مختلفة مثل: السموؤل ، المتنبي ، أحمد شوقي ... وغيرهم ، مع شرح بسيط للقصيدة وتعريف موجز بالشاعـر، ومما شدني فيه تهجمه على المتنبي ووصفه بالجبان الذي لا يستحق الذكر مقارنة مع فرسان العرب ...كان جشعا وقد قتلهُ طمعهُ ... إلى آخر عبارات الحقد الواضحة على كل مَن لم يوال ِ ابن فلانة أو "اخو" علا ّنة من حثلات وزبالات وهمية كانت ، وما اكثرها ، أم حقيقية في تاريخ العربان السحيق الذي لم يتعوّد إنصاف أحدٍ. وانا اقول:إن كان المتنبي بما وصفوه ومهما كانت عقيدته ومذهبه ، فهذا لا يعيبه أبـدا، فهو المتنبي، ذلك الانسان العظيم الرائع والفارس المترفع عما يُدنسهُ مِن أردان القبلية والطائفية المقيتة. وهو ذلك العراقي الاصيل الذي كتب للأجلاف من العرب وللعالم اجمع أول حروف الكلمة السومرية وسن لهم اقدم مسلة للقانون وعلمهم ما لا يعلمون. وصدق أبو الطيب المتنبي العظيم حين قال:
أنـا فـي أمـةٍ تـداركها اللهُ غـريبٌ كـصالح ٍ فـي ثـمـودِ
بصراحه ابو الطيب شاعري الاول والاخير وعشقي من ايام الثانوي احس انه شاعر يتكلم بصوت الانسان البسيط وعندما أقراء له ينتابني احاس انه انا وكأنه يتنبأ بما في داخلي رحمك الله ايه الفارس الموصلي