logo



أدوات الموضوع
قديم 16-03-2018, 01:25 AM
  المشاركه #1
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 5,934
 



.






يقول الشيخ الدكتور محمد راتب الناي :
أنا لا اتصور أن عطاء يكون في الدنيا فقط ينتهي بالموت
ما دام العطاء الهي يجب ان يكون أبديا سرمديا فأي عطاء ينتهي بالموت لا يعد عطاء يليق بكرم الله
قال رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلاقَكُمْ كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لا يُحِبُّ وَلا يُعْطِي الدِّينَ إِلا لِمَنْ أَحَبَّ فَمَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ الدِّينَ فَقَدْ أَحَبَّهُ ...)
رواه أحمد وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة




(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)

orent
ابوعبدالعزيز





.

الموضوع الأصلي : اضغط هنا    ||   المصدر :

ساحات الهوامير المفتوحة

 
 
قديم 16-03-2018, 01:57 AM
  المشاركه #2
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 5,934
 



.



إن كثيراً من الناس يقعون في خطأ كبير عندما يجري عليهم قدر الله عز وجل بشيء من العطاء أو بشيء من المنع
فإذا وسع الله على أحدهم في رزقه يقول:
أن هذا دليل إكرام من الله عز وجل ودليل حب منه سبحانه له
وفي المقابل نجد من الناس من إذا تعرض لما يسوؤه
أرجع هذا الأمر لعدم محبة الله سبحانه له
وفي الحديث ُ(يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لا يُحِبُّ وَلا يُعْطِي الدِّينَ إِلا لِمَنْ أَحَبَّ)

orent
ابوعبدالعزيز




.






قديم 16-03-2018, 02:02 AM
  المشاركه #3
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 5,934
 



.


قال العلامة السعدي:
فإن محبة الله للعبد هي أجلُّ نعمة أنعم بها عليه، وأفضل فضيلة تفضل الله بها عليه
وإذا أحب الله عبدا يسر له الأسباب، وهوَّن عليه كل عسير، ...

orent
ابوعبدالعزيز


.




قديم 16-03-2018, 02:15 AM
  المشاركه #4
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 5,934
 



.



يقول الشيخ الدكتور محمد راتب الناي

في الجنة غلمان مخلدون وحور عين:

أحياناً طفل صغير في البيت يملأ البيت فرحة، يملؤه أنساً، تتخاطفه الأيدي، لأنّ الطفل بريء، واللهُ عز وجل يصبغ عليه من اسمه الجميل، فتجده لطيفًا، وديعًا، ذكياً، ليس عنده خبث، وليس لديه احتيال، سريع الرضا، سريع الغضب، فالطفل من متع الحياة الدنيا، وهو من عطاء الله لك:

﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ﴾

فيها غلمان مخلدون، وحور عين، قال لها: اعلمي أيتها المرأة أن في الجنة من الحور العين ما لو أطلَّت إحداهن على أهل الأرض لغلب نور وجهها ضوء الشمس والقمر
فّلأَن أضحي بك من أجلهن أهون من أن أضحي بهن من أجلك.
أي إذا كان مثلاً بالعبارة البسيطة: (زواج وسط)، وعنده متاعب، فالقضية مؤقتة هي تنتهي ذات يوم
فإذا كان مؤمنًا إيمانًا كاملاً، ومستقيمًا استقامة كاملة، ويسعى لمرضاة الله، فله عند الله الحور العين التي وعده الله بهنّ
فالإنسان الذي تزوج زوجة ولم يحسن اختيارها يبقى لديه أمل بما عند الله، في الجنة:

﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ﴾

الكمال أن تكون من الداخل مسروراً، وأن تكون محاطاً بأجمل الأشياء، فجمال من الداخل وهو النعيم، ومن الخارج وهي الجنات

orent
ابوعبدالعزيز


.




قديم 16-03-2018, 02:28 AM
  المشاركه #5
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 5,934
 



.


يقول الدكتور محمد راتب الناي

قد يقول لك:
أنا اشتريت هذا البيت وثمنه ثمانية ملايين، يعطيها نغمة خاصة، بطرٌ وفرح ٌهذه الأرض تضاعفت مئة ضعف، أنا وكيل حصري للشركة الفلانية، باب البيع على مصراعيه، نجاح في الدنيا، نجاح في التجارة، في الصناعة، في الزراعة، في ارتقاء المناصب، في نيل الشاهدات، نجاح في الصحة، ذو شكل، وقوة، وبنية، نجاح في الزواج أحياناً، نجاح في اختيار بيت مناسب، له إطلالة جميلة واسع، راتب ضخم، كل هذه النجاحات سوف تفقدها عند الموت، أليس كذلك ؟
لكن هناك نجاح يدوم أثرُه هو أن تعرف الله ؟
وأن تكون طائعاً له ؟
وأن تكون مستقيماً على أمره ؟
لا تبتعد كثيراً، كم نعوة في دمشق يومياً، أكثر من خمسين نعوة، تقريباً، طيب
هؤلاء الذين أصبحوا في القبور، أين كانوا البارحة ؟ في البيوت، أليس لهم أسرّة نظيفة ؟
غرف استقبال، غرف طعام، غرف لاستقبال الضيوف، ليس لهم مركبات ؟
ألم يذهبوا إلى الأماكن الجميلة ؟
ألم يأكلوا أطيب الطعام ؟
ألم يسهروا ؟
ألم يسافروا ؟
أين هذا كله ؟
هم الآن تحت أطباق الثرى، فلذلك لا يمكن أن يسمى عطاء الدنيا عطاءً، لأنه لا يدوم، أبداً

orent
ابوعبداالعزيز



.




قديم 16-03-2018, 02:44 AM
  المشاركه #6
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 5,934
 



.

يقول الدكتور محمد راتب الناي

حظوظ الدنيا ليست عطاءً إنما هي ابتلاء:

(( النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:
أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس))

[أخرجه السيوطي في الجامع الصغير عن جابر]

من الغباء، والسخف، وضيق الأفق أن تظن أن الدنيا عطاءً لذلك فالله عز وجل كما يقول علماء اللغة ردَعَ هذا الذي يقول:
﴿ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ(16)﴾

(سورة الفجر: 15ـ 16)

لا، قال له ربه كلا، ليس هذا إكراماً، إنه ابتلاء، فإن أنفقت هذا المال في طاعة الله كان نعمة، و أما إذا أنفقته في المعاصي والآثام هو نقمة، وهذا المال الذي ظننته عطاءً، وإكراماً هو ابتلاء وسبب الشقاء الأبدي، حظوظ الدنيا ليست عطاءً، إنما هي ابتلاء، انظرْ كيف توظفها ؟ إذا كان المرءُ ذكيًا فهذا الذكاء كيف وظَّفه ؟ في نشر الحق أم في ترويج الباطل ؟
كل هذا ممكن، هذه القوة التي منحك الله إياها كيف تستغلها ؟ في نصرة الضعيف، أم في تثبيت مركزك، ولو على حساب أنقاض الآخرين ؟
القوة ابتلاء، الوسامة ابتلاء، المال ابتلاء، الغنى ابتلاء


orent
ابوعبدالعزيز


.




قديم 16-03-2018, 02:45 AM
  المشاركه #7
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 67,960
 



رد: ما دام العطاء الهي يجب ان يكون أبديا سرمديا



قديم 16-03-2018, 02:47 AM
  المشاركه #8
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 5,934
 



.


عطاء الله للإنسان حيادي:

﴿فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ﴾

ليس هذا هو الإكرام، الإكرام أن توظف هذه الحظوظ في طاعة الله، إنّ الله أكرمك، أكرمك بمال فأنفقته في طاعته، أكرمك بعلم فبذلته في سبيله، أكرمك بقوة فنصرتَ بها الضعيف، أكرمك ان طلق فوضّحت به الحق أكرمك بأهل فدللتهم على الله، فهذا إكرام فعلاً، أما مطلق المال ليس إكراماً، مطلق الأهل ليس إكراماً، مطلق العلم ليس إكراماً:
﴿ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ(16) كَلَّا﴾

أداة ردع ونفي، كلا ليس عطائي إكراماً، ولا منعي حرماناً، إنما عطائي ابتلاء، وحرماني دواء، وإذا الإنسان كانت بين يديه الدنيا فليحذر فهذه ليست نعمة، نعمة إذا وظفتها في الحق، نعمة إذا وظفت طلاقة لسانك في نشر الحق، نعمة إذا وظفت قوتك في نصرة الضعيف، هذه هي النعمة لذلك العطاء حيادي، كيف تستغله ؟ كيف تمارسه ؟ كيف توظفه ؟ من طريقة توظيفك إياه، يتحدد ما إذا كان العطاء نعمة أوقمة..

orent
ابوعبدالعزيز




.




قديم 16-03-2018, 02:54 AM
  المشاركه #9
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 5,934
 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة //متوازن//
رد: ما دام العطاء الهي يجب ان يكون أبديا سرمديا
اهلا بأخي متوازن

نعم حسبي الله ونعم الوكيل



بارك الله فيك

orent
ابوعبدالعزيز




.




قديم 16-03-2018, 07:07 AM
  المشاركه #10
ابو ياسر
رئيس فريق المراقبة
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 43,261
 



جزاك الله خير



كلام جميل للصحابي معاذ بن جبل رضي الله عن كيفية النجاة من الفتن يقول فيه

(( ليتني أعرف أقواما من اهل ذلك الزمان (( يقصد آخر الزمان ووقت الفتن )) لأخبرهم كيف ينجون من الفتن وعندما سئل عن ذلك أجاب ببساطة
إن ما أنت عليه هو الصواب والقادم عليك فتنة فتمسك بما انت عليه وأترك القادم إليك وتجنبه فهو الفتنة

هذا مجمل كلامه رضي الله عنه وفيه النجاة بعد الله من الفتن ))
قديم 16-03-2018, 08:50 AM
  المشاركه #11
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 8,340
 



اللهم رحمتك نرجو



قديم 16-03-2018, 09:04 AM
  المشاركه #12
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 5,980
 



اسمه الشيخ محمد راتب الناي وليس الشيخ محمد راتب الناي






الكلمات الدلالية (Tags)

أبديا

,

الإح

,

العطاء

,

ان

,

يجب

,

يكون

,

دام

,

سرمديا




تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



08:31 AM