logo



أدوات الموضوع
قديم 21-09-2006, 04:42 PM
  المشاركه #1
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Jul 2006
المشاركات: 44
 



أذكر من بعض ما بقي في ذهني من صحة وسلامة قبل الاقتران بها أن كنتُ أعرف يومي من أمسي، وأذكر أن الليلَ للسكون، والنهارَ للعمل، وأذكر أن طرقَ (الرياض) ما زالت حفرياتها قائمة، وأن (السيارات) فيها قد زادت بمعدل سيارة لكل ثلاثٍ مملوكة لربّ الأسرة، وأذكر أن أمريكا تهادن إيران لسلاحها النووي، وأذكر وأذكر وأذكر ..

إلا أني ـ وبفم ملئ، و(جوف) غزير ـ لم أعرف أنهن مصدر الشقاء، والجري خلفهن عناء، ولو ظهر بعضُ (نماء)، وهُنّ في الوقت ذاته ألعوبة مكتوبة للساسة؛ أملاً في النيل من من تلك الماسّة، وما نحن إلا تابعي تابعيهم !!

أشعرتني نفسي يوماً ـ بمؤازرة من شيطانها الرجيم ـ بالدنو من تلك الحياة الزاخرة بصنوف من (الارستقراطية) المحمودة، وهاكم المسرحية بنهايتها المفتوحة:
مبدأُ المكرِ حين وضعت عيني على واحدة من بين عشرات أقرانها، وانا أحسبُ حساباً لأولاد (وبنات) بررة، يأتون تباعاً منها كل مرّة، حين يعتلي ذاكرتي رأيَ كبيرهن الذي علمهن المكر !!

كنتُ يومياً وأنا أُقلّب الصِّحافة المحلية ي قلبي كلما مرّ اسمها، أما طيفُها خارج ذاك، فحدّث عن العشق ولا حرج !!

أدركتُ في خِضَمِ المأساة
أنها (سبيكةٌ) لا كالسبائك..
وأنها (شمسٌ) لا كالشموس..
فآتت (ثمار) أُكُلِها كلّ حينٍ بإذن سَدَنتها !!

وصرتُ في حبّه والافتتان به * أنعي زماناً مضى هدراً بغيرهمِ
وقد تخيّرتُ موتي في محبّتهم * ولو طلبتُ سواه مُتُّ من ندمِ


كنتُ كثيراً ـ وأنا في تمام إدراكي العقلي ـ أسمع عنهن، وعن السعادة المُلْقاة على عروشهن، بل حينَ أرى ناطحة (مَدْعُوَتي) ـ كلّ صباح ـ أقِفُ بدابتي، مُوَلّيَاً العشقَ قِبْلَتَها، وطالما اصطادني رجالُ أمنِها، تحت أسوارها:
فارشاً بساطي،
ومُسْعِراً قريحتي،
ومُرْسِلاً شوقي !!

بعضُ رفاقها زيّنوا لي الباطل، وخططوا لي الجريمة، فجزأوا رأسي جزئين:
جزءٌ يُطبّل بروعةِ ما أستقبله من أمري،
وجزءٌ يُبْرِق الآهات، ويُرسل الأنات !!

وذات ساعة غبراء طلبْتُ يدها وسْطَ (انهيار) تام من لدن وصيفاتها:
كيف تطلبها وأنتَ ذو الأفكار (المتطورة) لا تقبل رأي غيرك ؟؟

تركتُ قافلةَ القدر تسيرُ، وشرعتُ بِلَمِّ المهرِ من هنا وهناك دون معونة (تمويلية) من (صادرات) الحفظ والخداع !!

واقترب الوعد، وأعددتُ ثِقَلي للمعركة الحامية، بعد تشاورٍ (وتداول) في الأمر !!

وتمّت (العملية)،،،
وحفظتُ (أصبوحةَ) الفرح ـ تأريخاً أبيضاً ـ كذكرى سنوية أحتفلُ بها بمنتهى البهجة والودّ !!
لها فِى سوادِ القلبِ تِسعةُ أَسهُم * وللناسِ طُراًّ من هواىَ عشيرُ
وتُنشَرُ نفسى بعد موتى بذكرها * مراراً فموتٌ مرَّةً ونُشورُ
عَجَجتُ لربِى عَجَّةً ما ملكتُها * وربى بذى الشوقِ الحزينِ بصيرُ

دخلتُ عليها، فتعلّقتُ بها، ووضعتُ (أهدافاً) وهميةً للعيش الأبدي معها وطفقتُ أرسمُ صورتها في كل مكان، وأُدبّجُ ذكرَها في كل لقاء، وبدأت أرتادُ حاسبة هاتفي (المنسيّة) لأحْسِبَ أفضالها الجَمّة، (ومِنَحَها) الثّرّة عبر (شاشة) وجهها الناصعة !!
اللَّهُ يَعلَمُ أَنَّني * أَهوى وِصالَكِ فَاِعلَمي
قسمَ الهَوى بَينَ العِبا * دِ فَلَيتَهُ لَم يُقسَمِ
سَهمٌ عَلى أَهلِ الهَوى * وَعَلَيَّ تِسعَةُ أَسهُمِ


(اتصالات) كثيرة وردتني، حتى عُدْتُ أخاطب المذكرَ مؤنثاً من فرط حبي الشديد لها، وهَوَسي الشديد بها، ورسائل ال**** ـ هي الأخرى ـ باتت تُهنئ وتبارك بأسلوب جذّاب كلما زادت (نسبة) الحب فوق المعقول عبر كافة (الشموع) الباسلة !!

كظاهر كل الزيجات (وأقول كل) عشتُ معها غاية الحب، وغَدَتُ البسمةُ تكسوني كل وقت، حتى والنوم مُهَيْمِنِي بَدَت الضحكةُ تجتاح شِقّيْهِ حسب ما تُعْلمني ـ فورَ يقظتي ـ جُدران صومعتي الكئيبة، وبتأكيد (مباشر) من بعض النواميس (البشرية) !!

اقتراني بها ـ معشرَ السادة ـ لم يكن مسياراً أرعناً، أو عُرفياً خادعاً، بل كان اقتراناً مخصوصاً عبر (محفظة) الحُلم الكبير !!

وفي عشيّة وضحاها،
انكسرت مجاديف البسمة،
فهبّت رياح الظلمة والهوان..

آتي في المساء إليها فأراها وقد تسربلت بسربال أحمر، يُنبئُ بليلة حمراء، فـ (ينساب) الهَمّ إلى قلبي، وأنا أعلمُ أن ولداً يافعاً أُضيفَ ـ مؤخراً ـ إلى دفتر عائلتنا المجيد دون أن يكون هذا (الوليد) سبباً ظاهراً في مَدّ بساط المحبة من جديد !!

أسأل نفسي:
هل مُلْهِمَتِي ترنو (لأجنبي) يقتنصها حتى ما عادت تهتويني، فباتت تطلب الخيانةَ من أوسع أبوابها ؟؟ أم ذاك (تأديبٌ سُلْطَوِيّ) ليس لي إلا الهمس بشفاه الحيرة: سمعاً وطاعة ؟؟

يراودني عن فكري ذلك الهَمّ (الجماعي) الذي أقلّه: غَبُوْقِي المفضل ما عدت أطلبه حاراً كحرارة الموقف، بل بارداً؛ استغلالاً للوقت، ومواكبة للموضة القهوجية !!
كلانا على هَمّ يبيـتُ كـأنما * بجنبـيه من مَسّ الفراش قروح
على زوجها الماضي تنوح وإنني * على زوجتي الأخرى كذاك أنوح


حقيقةً:
أفكّر جدياً بالطلاق منها، وإنه لـ (عسيرٌ) بعد (التعلّق) فما الحلّ؟؟

تذكّر:
(الشيخ فالح وفؤاد)
سيرةٌ طاشيةٌ أستحضرها هذه الأيام بمزيد من التأمل والإعجاب ..

تضرّع:
إلهي، أَعِذْني مِنْ مَكْرِهِنَّ !!
ومكرِ كِبَارِها الذين مكروا مكرا كُبّارا !!

نفسٌ شعري:
يا سوق ما أبقيت سهماً لم تصب * قلبي به من أسهم الروعات
أنت الذي عاديت كل مهذب * وصفوت للسفهاء والآفات

* * *
عبدالله العريني
سبتمبر المارد 2006
... مِن جوارها !!

 
 
قديم 07-10-2006, 10:28 PM
  المشاركه #2
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Jul 2006
المشاركات: 299
 



توظيف جميل في محله أعاننا الله وياك








الكلمات الدلالية (Tags)

مَكْرِهِنَّ

,

أَعِذْني

,

مِنْ

,

إلهي،




تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



09:06 AM