أراك طروبا والها كالمتيمي
فما هذه إلا سجية مغرم٠
على شاطئ الوادي نظرت حمامة،
فطالت عليها حسرتي وتندمي٠
مهذبة الألفاظ مكية الحشا،
حجازية العينين طائية الفم٠
لها حكم لقمان وصورة يوسف
ونغمة داوود و عفة مريم٠
فوالله لولا الله والخوف والرجا،
لعانقتها بين الحطيم وزمزم٠
وقبلتها تسعا و تسعين قبلة،
مفرقة بالخد والكف والفم٠
ووسدتها زندي وقبلت ثغرها
لكانت حلالا ولو كنت محرم٠
فلو حرمت يوما على دين أحمد،
لأخذتها على دين المسيح ابن مريم استغفر الله٠
وقد حرم الله الزنا في كتابه،
وما حرم القبلات بالخد والفم٠
أغار عليها من أبيها وأمها،
ومن خطوة المسواك إن دار في الفم٠
وأحسد أقداحا تقبل ثغرها،
إذا وضعتها موضع اللثم في الفم٠
أغار على أعطافها من ثيابها،
إذا لبستها فوق جسم منعم٠
فلو قبل مبكاها بكيت صبابة،
لكنت شفيت النفس قبل التندم٠
ولكن بكت قبلي فيهيجني البكاء،
بكاها فقلت الفضل للمتقدم٠
ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها
ولكن سلوها كيف حل لها دمي٠
تشير إلي بالبنان كأنما تشير،
إلى البيت العتيق المعظم٠
أشارت برمش العين خيفة أهلها،
إشارة محروم ولم تتكلم٠
فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا
وأهلا وسهلا بالحبيب المتيم٠٠
برضو الشاعر قشع صبات :2: بس شعر جميل