نحن اليوم على موعد مع الكبيرة التي يجهلها الغالبية العظمى ألا
وهي :
ظاهرة قذفت الفتيات والنساءالعفيفات بأبشع التهم !
*******
ترى الرجل يذكر جارته بقوله الله يستر علي عبيده تلميح منه بانها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
*******
او قذف المرأه لمجرد ركوبها التاكسي
*******
أو لمجرد انها مطلقه تصبح طمعا لكل سافل واذا لم تستجب له رماها بأبشع التهم
*******
أو شتم فلان بقوله ابن زانيه وأبن؟؟؟؟؟؟
أو شتم الأولاد لبعضهم البعض في الشوارع
*******
تكثر هذه الظاهره في مجالس النساء ايضاً حين يرمون فتيات عفيفات ,,
بأبشع التهم
تارة الفتاة (فلانه) تتحدث في هاتفها النقال 24 ساعه !! (الله يستر من تكلم) !!!!؟؟؟)
*******
وتارة أخرى الفتاة(فلانة نفسها المسكينة) تتأخر في جامعتها !!! (كل هذا دراسه!!!!)
*******
او قولهم (فلانه) ماهى خالصه اكيد وراها سالفة
*******
اوجاتها جارتها وشافتها جالسة على الاب توب قالت اكيد وراها سالفة
*******
تكثر هذه الظاهرة في المنتديات لمجرد خلاف
*******
قال تعالي
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً {70 } يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }[الأحزاب71،70 ]
أحبتي في الله ......
في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال: (( اجتنبوا السبع الموبقات )) . قالوا : يا رسول الله وما هُنَّ ؟
قال ((الشرك بالله، والسحرُ وقتلُ النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكلُ مال اليتيم، وأكلُ الربا، والتولي يوم الزحف وقذفُ المحصناتِ الغافلاتِ المؤمنات))(1).
وحتى لا ينسحب بساط الوقت من تحت أقدامنا سوف نتعرف على العناصر التالية.
أولاً : المعنى اللغوي.
ثانياً : شروط القذف وبما يثبت؟
ثالثاً : حكم القذف وعقوبته في الدنيا والآخرة.
أولاً : المعنى اللغوي.
جاء في لسان العرب لابن منظور :
القذف هو : الرمي والسَّب
ومعناه هنا : رمي المرأة بالزنا أو ما كان في معناه .
والمحصنات : جمع محصنة وهي المرأة المتزوجة .
والُمحْنَةُ ، والُحْصِنةُ كذلك : هي المرأة العفيفة البعيدة عن الريبة والشك .
والغافلات : من الغفلة ، وهي الترك والسهو .
والغافلات: هن البريئات الطوايا المطمئنات النفس لأنهن لم يفعلن شيئا يحذرونه، ويخفن منه.
ثانياً : شروط القذف وبما يثبت .
إن القذف لا يصبح جريمة تستحق الجلد إلا بشروط منها ما يجب توفره في القاذف ومنها ما يجب توفره في المقذوف ، ومنها ما يجب توفره في الشيء المقذوف به.
الشروط التي يجب توفرها في القاذف وهي :
*: العقل والبلوغ والاختيار .
وهذه الشروط هي أصل التكليف فإذا كان القاذف مجنوناً أو صغيراً أو مُكْرها فلا حد عليه . لقول النبي في الحديث الذي رواه أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، والحاكم وغيرهم من حديث عليّ وصحح الحديث شيخنا الألباني في صحيح الجامع أنه قال : (( رُفِعَ القلمُ عن ثلاث ، عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى يفيق ))
الشروط التي يجب توفرها في المقذوف وهي :
· العقل
· البلوغ (أيضاً) فلا يحد من قذف الصغير أو الصغيرة ، ولكن الإمام مالك رحمه الله يقول : إذا قذف بنتا قبل البلوغ ولكنها من الممكن أن يزنى بها والعياذ بها ، فإنه يستحق الحد لأنه قد يفسد عليها مستقبلها ويؤذي أهلها .
ولكن جمهور العلماء قالوا يَزر ، ولا حد عليه
· الإسلام : أي أن يكون المقذوف مسلماً
· العفة : أي يكون المقذوف عفيفاً بريئاً من فعل الفاحشة التي رمي بها .
· الحرية : أي أن يكون المقذوف حراً وإن كان قذف الحر للعبد محرماً .
لما رواه مسلم من حديث سعد بن أبي وقاص أنه r
قال :
((من قذف مملوكه بالزنا أقيم عليه الحد يوم القيامة إلا أن يكون كما قاتل )) ([3])
ولما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة ، وهذا لفظ البخاري في كتاب الحدود أنه r قال :
(( من قذف مملوكه وهو بريء مما قال جُلِدَ يوم القيامة إلا أن يكون كما قال )) ([4])
الشروط التي يجب توفرها في المقذوف به وهي :
التصريح بالزنا أو التعريض الظاهر الذي يفهم منه القذف ويستوي في ذلك القول والكتابة.
ويثبت حد القذف بأحد أمرين
* إما بإقرار القاذف نفسه .
* أو بشهادة الشهود عليه .
ثالثاً : حكم القذف وعقوبته في الدنيا والآخرة .
إن الإسلام منهج حياة متكامل لا يقوم أساسا على العقوبة ،
إنما يقوم على توفير أسباب الحياة النظيفة ، وتحقيق الضمانات والوقاية .
ثم يعاقب بعد ذلك من يدع الأخذ بهذه الأسباب الميسرة والضمانات الأمنية ليتمرغ في أحوال المعصية طائعاً مختاراً أو غير مضطر
ومن ثم يشدد الإسلام في عقوبة القذف جزافا هذا التشديد ويتوعد عليها بأشد الوعيد ،
لأن ترك الألسنة تلقي التهم جزافا بدون بينة أو دليل بترك المجال فسيحاً لكل من شاء أن يقذف بتلك التهمة النكراء ، ثم يمضي آمنا مطمئنا فتصبح الجماعة وتمسي ، وإذا أعراضها مجرحة وسمعتها ملوثة
وإذا كل فرد فيها متهم ومهدد بالاتهام !!
وإذا كل زوج فيها يشك في زوجه !!
وكل رجل فيها يشك في أصله !!
وكل بيت فيها مهدد بالانهيار !!
وهي حالة من الشك ، والقلق والريبة لا تطاق
ومن هنا ..... صيانة للأعراض وحماية للمجتمع ، شدد الإسلام في عقوبة القذف .
وأوجب عل القاذف إذا لم يقم البنية ثلاثة أحكام وهي :
الأول : أن يجلد ثمانين جلدة .
الثاني : أن ترد شهادته أبدا .
الثالث : أن يصبح فاسقاً ليس بعدل لا عند الله ولا عن الناس وهذا كلام متفق عليه بين العلماء ، ما لم يتب القاذف إلى الله جل وعلا .
وهذه الأحكام الثلاثة نصت عليها آية محكمة واحدة من سورة النور
قال الله تعالى:{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ{4} إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [النور 5،4] .
كل هذه الزواجر وغيرها من الحفاظ على الأعراض، وصون المجتمع المسلم من الشائعات التي تلوث سمعته، وتشوه صورته، من قبل الحاقدين والفاسدين، والذين يحبون أن تشيع الفاحشة في المجتمع المسلم.
وأخيراً وليس أخراً : فنتذكر قول الله تعالي (( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))