السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى من الكل هنا ... تدبر هذا الموضوع فهو شامل لكل ما يهم الإنسان المؤمن بربه ...
قال الله تعالى *يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعلمون
لن يبلغ العبد درجة التقوى حتى يحاسب نفسه، والله تعالى يأمرنا أن نحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبنا يوم القيامة حيث لا تخفى على الله خافية في الأرض ولا في السماء سبحانه.
فهو أن ينظر العبد في أعماله وأحواله وأقواله ليومه أو شهره أو سنته أو عمره فما وجد من حسنه حمد الله عليها وما وجد من سيئة أحدث لها ندماً للحديث 0الندم توبة0 قال تعالى0ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون 0ومحاسبة النفس سمة المؤمن للحديث 0الكيس -أي الفطن- من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني
-كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون-
وأبواب السماء مشرعة أمام التائبين -إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها-
لماذا يحاسب العبد نفسه
حتى يخفف عنا حساب الآخرة يقول الحسن -المؤمن قوام على نفسه يحاسبها وإنما خف الحساب على أقوام لأنهم كانوا يحاسبون أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب على أقوام لأنهم لم يأخذوا هذا الأمر بالجد ولم يكونوا يحاسبون أنفسهم -
أن رجلا سأل ابن عمر : كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى ؟ قال : ( يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه ، فيقول : عملت كذا وكذا ؟ فيقول : نعم ، ويقول : عملت كذا وكذا ؟ فيقول : نعم ، فيقرره ثم يقول : إني سترت عليك في الدنيا ، فأنا أغفرها لك اليوم ) .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6070
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وأعظم شهادة هو الله-
- إذا يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد 0ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد -
اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون
وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شي
والعبد يحاسب نفسه لأن ألد عدو له نفسه فهي الأمارة بالسوء كما وصفها خالقها
إن النفس لأمارة بالسوء - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حفت الجنة بالمكاره . وحفت النار بالشهوات
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2822
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وآخر نازعته نفسه إلى الفاحشة فوضع يده على النار وهو يقول0-إن صبرت على نار الدنيا فأنت على سواها أصبر-
فأحرق شهوته بانشغاله بإحراق يده.
من لم يبال من أين يكتسب ماله لا يبال الله من أي باب يدخله ناره
فاحذر الحرام فإنه يفسد كل عمل صالح
قال تعالى وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه 0
من آتاه الله مالا ، فلم يؤدي زكاته ، مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع ، له زبيبتان ، يطوقه يوم القيامة ، ثم يأخذ بلهزمتيه ، يعني شدقيه ، ثم يقول : أنا مالك ، أنا كنزك ، ثم تلا : { لا يحسبن الذين يبخلون } . الآية .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1403
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها ، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم ، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته ، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6534
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألت عظيما وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ النار الماء وصلاة الرجل من جوف الليل ثم قرأ ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) حتى بلغ ( جزاء بما كانوا يعملون ) ثم قال ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه الجهاد ثم قال ألا أخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى فأخذ بلسانه فقال تكف عليك هذا قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به قال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3224
خلاصة حكم المحدث: صحيح
يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تتبعوا عورات المسلمين